دمعةٌ على جبين الأمس

✍ حسن الأمير

مَلّ الطريقُ حثيثَ السير فانهزما
و العمر ضاع ولمّا أبلغ الحلما

و اغْرورقَ الدمع يا عيني فو أسفى
حتى الطريق تولّى و الدموع دما

و العمر لملم آمالي و عاتبها
وآهٍ على أملٍ قد أتعب الندما

مات الوصال و آهاتي معذّبةٌ
يا لهف قلبي للبشرى وما غنما

ليلي..،يئنّ ولا بدرٌ يسامرهُ !
و الصبح أذعن للإشراق وانهزما

مهْ يا زمان ! عليلٌ..شفّهُ قمرٌ
نحوي أشار بعين الحسن وابتسما

خلتُ السحاب يناديني لأبصرهُ
ليت السحاب لهذا الأمر قد كتما

كل الحِسان نجومٌ أدبرتْ و غفتْ
و أنتِ كالبدر في قلب السماءِ سما

أنتِ الجمال بدا في كل زينتهِ
لا زلتُ أسمع من أيامهِ نغما

ناديتُ طيفكِ لم يسمع لقافيتي
والحرف نادم آهاتي و ما سئما

مذ كان غصن حروفي في بدايتهِ
و أنتِ حبر بيانٍ فيكِ ما هَرِما

أدعو الحروف فتأتيني مبادِرةً
هذا يبوح وهذا السحر و انتظما

يا غادةً من بياني صغتُ أحرفها
والسطر أتعبَ من آهاتهِ القلما

أطلال أمسِكِ كم تختال في بصري
و الليلُ كلّ بصيص النور قد هزما

ظمآنَ يرقبُ علّ الغيمَ يُنجدُهُ
كالمستجير بماء البحر دون ظما

هذا الأسير ينادي اليوم آسِرَهُ
هل تستجيب ليالِ عاقرتْ صمَما

أنا العليل و ما بي منك فاتنتي
هل كان حبك ذنبًا يورد السقما !!

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

نديم الشوق

بقلم نوال العزي وتاه الحرفُ في وصلي وقاطعني … فحار الإلهامُ تعبيراً ..وبالإحساس تفسيراً .. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.