الصدقة… من أجلك أولًا

بقلم ابراهيم النعمي
قال تعالى: ﴿خُذْ مِن أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: 103]
هذه الآية الكريمة تبين بوضوح أن الصدقة ليست مجرد إعطاء مالٍ للفقراء، بل هي تطهير للنفس وتنمية للروح قبل أن تكون نفعًا ماديًا للغير.
”وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّه بِهِ عَلِيم”
الصدقة ليست فقط لإطعام فقير، بل هي غُسلٌ لقلبك من الهمّ، وتطهيرٌ لنفسك من الأذى، وذكاةٌ لروحك قبل مالك.
شرعها الله لك، لترتقي، لتتخفف، لتصفو، ولتعود إليه بقلبٍ أنقى.
أعطِ لتأخذ، وامسح عن غيرك لتجفّ دمعتك
“الصدقة شرعها الله من أجلك أنت أولًا، قبل الفقراء.”
فهي:
• تطهّر النفس من البخل والشح.
• تزكي القلب وتُليّنه.
• تجلب السكينة وتشرح الصدر.
• تمسح الأحزان وهموم الدنيا، وتُقرّب العبد إلى الله.
وقد قال النبي ﷺ: “ما نقص مالٌ من صدقة، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا” [رواه مسلم]
فأنت تعطي، لكنك في الحقيقة تأخذ:
• راحة في قلبك
• بركة في مالك
• أجرًا في آخرتك.



