ميتا تحذر مستخدمي تطبيق Meta AI من نشر المعلومات الحساسة

أجرت شركة ميتا تعديلًا طفيفًا في تطبيقها للذكاء الاصطناعي Meta AI، بعد تزايد الانتقادات بشأن ظهور مشاركات عامة تتضمن معلومات شخصية وحساسة من المستخدمين دون إدراك منهم. وأضافت الشركة رسالة تحذيرية جديدة إلى زر النشر تنبه المستخدمين إلى “تجنب نشر المعلومات الشخصية أو الحساسة”.

ويأتي هذا التغيير عقب تقارير صحفية واسعة انتقدت التطبيق، نظرًا إلى الكمّ الضخم من التفاصيل الشخصية المحرجة التي نشرها المستخدمون بنحو عام عبر التطبيق، مثل استفسارات طبية حساسة أو مشكلات قانونية عائلية.

ومع أن التطبيق لا يُظهر سجل المحادثات تلقائيًا، فإن العديد من المستخدمين كانوا ينشرون محادثاتهم يدويًا دون إدراك أن ذلك يجعلها مرئية للعامة.

وأثار التطبيق انتقادات من خبراء الخصوصية، كما انتقدت مؤسسة موزيلا تصميم تطبيق Meta AI، مشيرة إلى أن ميتا لم توضح بنحو كافٍ أن المشاركات تصبح عامة بالكامل، وأن التطبيق يفتقر إلى الرموز المألوفة التي تشير إلى النشر العام، بخلاف ما هو معتاد في بقية تطبيقات الشركة.

ويبدو أن ميتا بدأت بالاستجابة لهذه الانتقادات. فعند مشاركة أي تفاعل علنيًا، تظهر الآن رسالة توضح أن علانية النشر للجميع، مع التنبيه مجددًا على ضرورة عدم تضمين أي معلومات شخصية أو حساسة، لكن هذه الرسالة لا تظهر إلا في أول مشاركة، مما يحد تأثيرها.

وفي تطور إضافي، لوحظ أن المنشورات العامة للتطبيق لم تعد تعرض العديد من المحادثات النصية، بل تقتصر على الصور ومقاطع الفيديو التي أُنشئت بالذكاء الاصطناعي، دون توضيح إذا كان هذا تغييرًا دائمًا، أم مجرد رد فعل مؤقت على الجدل الأخير.

ولمن يرغب في حذف مشاركاته العامة، يمكنه التوجه إلى ملفه الشخصي في التطبيق، ثم إلى قسم “البيانات والخصوصية”، واختيار “إدارة معلوماتك”، وجعل كافة المنشورات العامة مرئية لصاحب الحساب فقط، ثم اختيار “تطبيق على الكل”.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

مبادرة “سماي” تمكّن 334 ألف سعودي من مهارات الذكاء الاصطناعي

كشف رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عبدالله بن شرف الغامدي مؤخرًا أن مبادرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.