وفاة مؤثرة تركية بعد معاناة طويلة مع المرض

تصدّرت مؤثرة تركيّة مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، بعدما فارقت الحياة عن عمرٍ ناهز 30 عاماً بعد صراعٍ مرير مع اضطراب فقدان الشهية العصبي، ما أدى إلى تدهور شديد في حالتها الصحية وتسبب بوفاتها قبل ساعات، وفق ما أفادت وسائل إعلامٍ تركية.

وفي التفاصيل، فارقت المؤثرة التركية الشهيرة، نيهال تشاندان، الحياة بعد انخفاض وزنها إلى 23 كيلوغراماً فقط، وهو ما تسبب بحالة من الصدمة في أوساط عائلتها ومحبّيها على مواقع التواصل الاجتماعي بتركيا.

وأظهر مقطع فيديو تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي شقيقة تشاندان وهي تصرخ بعد معرفتها بوفاة شقيقتها، حيث تعاطف معها الآلاف وأعادوا نشر مقطع الفيديو على حساباتهم. كما أن صديقة المؤثرة سيلا دوغو نشرت خبر وفاتها على حسابها الشخصي في منشورٍ قالت فيها: “فقدنا نيهال”.

وكانت تشاندان قد نُقلت مؤخراً إلى وحدة العناية المركزة في أحد مستشفيات ولاية إسطنبول بعد تعرضها لأزمة قلبية للمرة الثانية. وعلى الرغم من محاولات الأطباء إنعاشها، فارقت الحياة لاحقاً. وشيّع جثمانها ظهر الأحد، ودفنت في مقبرة العائلة، بحسب ما أعلنت أسرتها.

وبدأت المؤثرة التركية رحلة قاسية مع المرض قبل قرابة عامين عندما تمّ اعتقالها مع شقيقتها في نوفمبر (تشرين الثاني) معام 2023 على خلفية قضية احتيال وغسيل أموال. وكانت قد أُصيبت باضطراب فقدان الشهية خلال فترة احتجازها ما تسبب لاحقاً بتدهور حالتها الجسدية والنفسية وانخفاض وزنها إلى 37 كيلوغراماً، حيث تقرر الإفراج عنها لاحقاً بناءً على تقريرٍ طبي.

ورغم محاولتها استعادة حياتها الطبيعية بعد الخروج من السجن واحتفالها بعيد ميلادها، لم تتحسن حالتها، واستمرت معاناتها حتى وصلت إلى مرحلة حرجة استدعت إدخالها إلى المستشفى مجدداً، وقد أصبحت حياتها تعتمد بالكامل على الأجهزة الحيوية، وفق ما أفادت والدتها، أموت تشاندان، لوسائل إعلامٍ محلّية.

وفي خضم هذه الأزمة، تعرض والدها، البروفيسور هاكان تشاندان، لأزمة قلبية حادة نتيجة الضغط النفسي المرتبط بحالة ابنته، ما زاد من محنة العائلة.

ولدت نيهال تشاندان، واسمها الحقيقي غُلنهال، في يونيو (حزيران) 1995، ودرست القانون في جامعة بيكنت بإسطنبول، لكنها فضّلت عالم الشهرة على السلك القانوني. دخلت الأضواء من بوابة برنامج تلفزيون الواقع الشهير “Bu Tarz Benim” (هذا أسلوبي)، الذي عُرض على قناة TV8، حيث اشتهرت بإطلالاتها الجريئة وشخصيتها المثيرة للجدل. واستثمرت شهرتها لاحقاً في إنشاء قاعدة جماهيرية على منصات التواصل الاجتماعي، وركزت محتواها على الموضة وأسلوب الحياة.

غير أن مجدها الإعلامي تلاشى بعد تورطها في قضية احتيال شهيرة، شملت مجموعة من الأسماء المعروفة، حيث اتُهمت مع آخرين بجمع نحو 10 ملايين ليرة تركية من 13 شخصاً عبر خدعة مزادات سيارات حكومية، من دون تسليم المركبات أو إعادة الأموال. وفي نوفمبر 2023، أُوقف 6 متهمين واعتُقل 5 منهم، من بينهم نيهال وأختها، بتهمة “الاحتيال المنظم”.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

تحديث جريء.. Grok يتحدى وسائل الإعلام ويتجاوز المحظورات

روافد ـ متابعات أجرت شركة xAI، التابعة لإيلون ماسك، تحديثًا مثيرًا للجدل على روبوت الدردشة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.