في مجلس سمو الأمير

الدكتور محمد أديب محمود عبد السلام الموافي
بروفيسور في الإعلام الحديث
تلقيت دعوة كريمة من الفاضل الكريم الدكتور فهد بن عبد العزيز الأحمدي المدير العام لصحيفة ” روافد العربية” ؛ للمشاركة بالكتابة في أمور شؤون وشجون هذا الوطن بصفة عامة وطيبة الطيبة بصفة خاصة .
وحقيقة وجدت الدعوة هوى في نفسي ، وأحببت أن تكون أولى مقالاتي في هذه الصحيفة المباركة عن انطباعاتي عن مجلس سمو أمير المنطقة ، وأنا عندما أقصد مجلس سمو الامير لا أقصد مجلس الأمير الفاضل الهمام الكريم سلمان بن سلطان بن عبد العزيز ، الذي حقيقة أكرمنا به خادم الحرمين الشريفين .
ولكن لعلي أجعلها انطباعات عن تجاربي السابقة في مجلس سمو أمير المنطقة. من تولى إمارة المدينة كابرا عن كابر هم خير من اختارهم ولي الأمر السابق والحاضر للاطلاع بمسؤولية هذه المنطقة المباركة العزيزة على قلوبنا. والحمد لله أنا أعرف مقدرات الأمور ابتداء من طيب الذكر الأمير الراحل عبد المحسن بن عبد العزيز رحمه الله الذي أمضى قرابة عشرين عاما في رحاب طيبة الطيبة أميرا وحاكما إداريا لها ولانذكره إلا بكل خير ولنا ذكريات جميلة معه .
ثم أتي من بعده صاحب اليد والعطاء الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه الجنان والذي واصل المسيرة وفتح المجالس وكنا نسعد باللقاء فيه بقصر سلطانه العامر الذي هو مقر سكن أمير المنطقة ، وكانت له مداخلات وإبداعات وحضور لايستغرب من سموه رحمه الله. ثم أتى مقرن بن عبد العزيز هذا الرجل الذي علمنا الحب بالانضباط ، وعندما أقول ذلك أعنى ما أقول ، كان رجلا ملتزما بكل ماتعنيه الكلمة محبا لوطنه و قيادته ودينه قبل ذلك وأبدع ايما إبداع. وتوالت الأيام وأتى الأمير عبد العزيز بن ماجد أول الأمراء الشباب وأعطي وأبلى بلاء حسنا ، ثم أتى فيصل بن سلمان بن عبد العزيز والرجل سر أبيه وشبل من أسد ، وتوالت الإبداعات وازدهرت ثمرة العطاءات في عهده الزاهر ، إلى أن سلم الراية جزاه الله خيرا للأمير سلمان بن سطان بن عبد العزيز ، هذا الرجل الذي في مجلسه وأنا وإن كنت أحرص في الماضي على حضور بعض اللقاءات وبعض المجالس ، وكما يقال بصراحة إلا أن ماشاهدته ولمسته في مجلس الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز يجعلني أحرص أشد الحرص على الحضور ، فهيبة ووقار وتنظيم وإجلال وإكبار لكل من يحضر وأمير متفتح يدير كما يقال منظومة الحكم في المدينة تتجلى إبداعاتها عبر هذا المجلس ، وفي هذه الدقائق التي يقضيها معنا. حقيقة رجل مبدع أوتي الحمد لله من فضل الله ومن خصائص المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز الكثير رحمه الله، فالبسمة لاتفارق محياه ولاتستطيع إلا أن تقول عندما تراه رحم الله الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي أنجب هؤلاء الرجال طيبي الذكر . يتميز سمو الأمير كما قلت بالهيبة والوقار والابتسامة والتقدير والتواضع ، متناقضات جمعت في شخص واحد وأبهرت الجميع إنه سلمان بن سلطان هذا الذي أسر القلوب ، والذي أعطى عطاء جميلا . أقول له مخاطبا الحمد لله أعطيت القوس باريها وتحققت لأهالي المدينة أمانيها و حلى سلمان بن سطان اميرا موفقا فيها فازدادت وهجا أيامها ولياليها. سر على بركة الله ونحن معك ندعمك بأقل شيئ وهو الدعاء



