الصدى الأدبي

يا نون

دكتور حسن الأمير

كوني النجومَ لكي أكونَ لكِ السَّما
إنّي تعبتُ منَ اليباسِ من الظما

يا نون عمري يا ربيعَ حكايتي
إنّ الجمالَ إذا رآكِ تبسَّما

أهواكِ حتّى لو تَبرَّأَ من دمي
نبضي، وصارَ صدى الجراحِ مُترجِما

نامي على صدري، فإنّي موطنٌ
سكنَ الحنينُ به، فصارَ مُتيَّما

إنْ متُّ يومًا، فادفِنينيَ في الهوى
في وجنتيكِ، فَذاكَ قبرٌ أُكرِما

إني رأيتُكِ في المدى فتغيَّرتْ
كلُّ الموازينِ التي كانتْ سما

وغدوتِ لي وجهًا أعانقُ صبحَهُ
وأرى الأمانَ يُقيمُ فيكِ مُخيَّما

كلُّ القصائدِ قبلَ عينيكِ انتهتْ
وجه البيان إذا رآك تكلّما

ما كنتِ حبًّا عابرًا في لحظةٍ
بل كنتِ عمرًا بالحنينِ تترجما

إنّي لأقسمُ إنّ طيفَكِ في دمي
يمشي كما يمشي النسيمُ مع الدما

الأديب الشاعر/
د. حسن الأمير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى