نغمات شعرية بين أغصان الشجر

هدى المزروعي -المدينه المنورة
تصوير: بندر الترجمي
الطبيعة لم تكن مجرد وصف جمالي، بل وسيلة للتعبير عن الفرح والحزن والفخر والحب في القصائد العربية. ومن اجل ذلك نظم ” فريق بيئي التطوعي” بالمدينة المنورة ندوة شعرية فريدة من نوعها، برفقة النباتات التي كانت تملأ المكان بالراحة والبهجة.
في يوم الخميس 25 ديسمبر 2025م، أقيمت ندوة شعرية بعنوان “أشعار بين أغصان الشجر”وسط حشد من محبي الشعر، والأدب، والطبيعة.

أقيمت الندوة في مقهى “حبر” مع المنسقين: المهندس أيمن عرفة والأستاذ عادل بخش والأستاذة جوهرة يوسف.
وكان الهدف منها توضيح العلاقة بين النباتات وجمال الطبيعة والشعر العربي الأصيل، كما جاء على لسان م. أيمن عرفة ” في هذه الندوة نحن نمزج بين العمل البيئي وبين الشعر الأدبي، والثقافة الأدبية وعلاقتها بالأشجار والنباتات”.
حيث رقت مسامع الحضور لنسمات الشعر التي خلطت بعبق وشجن الذكريات والتاريخ، ونذكر منها قصيدة الشاعر محمد الثبيتي بإلقاء م. أيمن عرفة ومن أبياتها:
“يا أيها النخلُ
يغتابك الشجر الهزيل
ويذمُّك الوتد الذليل
وتظلُّ تسمو في فضاء الله
ذا ثمرٍ خرافي
وذا صبر جميل
قال:
يا أيها النخلُ
هل ترثي زمانك
أم مكانك
أم فؤاداً بعد ماء الرقيتين عصاك”
ولم تقتصر الندوة على النغمات الشعرية وحسب، بل دمجت مع أجواء الطبيعة الساحرة. فقد تطرقت الندوة لأهمية النباتات وتوعية الحضور بها، مع توضيح عملي لكيفية الزراعة والبذر، وتوجيهات زراعية من قبل المنظمين.
وأوضح أ. عادل بخش أهم النباتات التي يمكن زراعتها مثل نبات الريحان البلدي، ونبات الجهنمية والفل المغربي والفل المصري، والياسمين الأسترالي، والجاتروفا، وكف مريم، والياسمين الأحمر، حيث أنها تتناسب مع مناخ المدينة المنورة، بل وتضفي جمالاً أخاذاً، برائحتها العطرة وأزهاره الجميلة.
كانت الندوة بالشراكة مع زووم للبصريات. وقد ألقى الممثل لشركة زوم للبصريات كلمة عبر فيها عن سعادتهم واعتزازهم بشراكتهم مع فريق بيئي التطوعي لخدمة المدينة والمجتمع المدني، ووضح أهمية التطوع وتطلعهم لدعم الزراعة والبيئة الخضراء.
ومع نهاية اللقاء شكر المنسقين الحضور في أجواء يعمها المحبة والدفء، حيث أتت هذه الندوة إعزازًا وإكمالًا لمبادرات بيئي التطوعي المتفاني في العطاء.



