وبالشكر تدوم النعم

الدكتور/ محمد أديب محمود عبد السلام
بروفيسور في الإعلام الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم وبالشكر تدوم النعم حديث اليوم .
أيها الأحبة عن النعم التي نرفل فيها في هذه الأرض والبلاد المباركة وفي هذه الأيام التي اقترنت أيضا بالخير والنماء والعطاء والأمن والأمان وفي هذا العهد الزاهر المبارك .
جاء في الأثر نعمتان محسود فيهما كثير من الناس الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان أما الصحة فحدث ولا حرج فنحن في دولة الحمد لله تعالج القاصي والداني والقريب والبعيد وعم خيرها الجميع في الرعاية الصحية .
كنت اليوم أصرف دواء السكري من مركز السكر في مستشفى الملك فهد وقلت للصيدلي أسرع فأنا آت من مكان بعيد قال لي بمنتهى الهدوء يا عم لماذا تكلف نفسك يأتيك الدواء بالبريد لحدك .
كنت أظنها دعابة ولكن أكد لي وقال لي هذه خدمة متاحة للجميع من المواطنين والمقيمين وكل من يتلقى علاج السكري وهو من الأمراض السارية المعروفة التي ابتلينا بها تأتيك لحد البيت بلا جهد ولا تعب وفي مواعيدك المنتظمة الله أكبر الحمد لله على ذلك حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيدا .
وبالنسبة للأمن فنحن في عهد الأمن والأمان هذا الأمن الذي يحسدنا الكثير عليه العالم يتخبط من حولنا حروب ودمار وفتن وقلاقل ومظاهرات وإرهاصات ما أنزل الله بها من سلطان وتظاهرات على الأنظمة ونحن بحمد الله نرفل في خير ومير وأجر وتجر وعطاء ونماء وأمن وأمان وبر وإحسان في ظل قيادة واعية راعية لنا أمنتنا على كل شيء ووفرت لنا سبل العيش الكريم وحفظت الحقوق والضرورات الخمس وأقامت لنا وفينا وطبقت علينا شرع الله المنيف المطهر عز وجل واتخذت من كتاب الله وسنة رسوله نبراسا لها في القول والعمل فسنت الأنظمة والقوانين مستمدة من شريعتنا السمحة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
أتاحت لنا ووفرت لنا سبل العيش الكريم في كل شيء في المأكل والمشرب والمتاع وفي كل أوضه الحياة في المسكن في السفر في الحل والترحال فمن حسابات المواطن إلى حسابات سالك إلى حسابات التنمية الاجتماعية إلى الضمان الاجتماعي إلى عطاءات التدريب عبر موضوع هدف وما أدراك ما هدف إلى تأهيل الموظفين والموظفات وتدريبهم على رأس العمل إلى تأسيس الجمعيات الخيرية والتعاملية إلى الابتعاث كافة أوضح الحياة.
أذكر وأكرر أن أستاذي المغفور له الدكتور أحمد عمر هاشم قال لي مشكلتكم أنتم السعوديين أنه لا مشكلة عندكم قلت كيف قال ماذا تعانوا كل شيء موجود كل شيء متاح وفعلا تأملت كلامه رحمه الله قبل أكثر من خمس وثلاثين عاما وجدته حقيقة لا يجادل فيها ولا ينكرها إلا جاحد كل سبل العيش وفرت لنا قروض البنوك للتعمير والإنماء وبدون فوائد بل وبالعكس كان يخصم لمن يسدد 20% وينتظم وكانت تأتي الإعفاءات و تأتي المكافآت و تأتي الأرزاق والعطاءات بسبب وبدون سبب فالحمد لله استمر النهج واستمر العطاء ووضعت الضوابط وقننت القوانين وكل ذلك لإسعاد المواطنين.
وجدنا هيئة تكافح الفساد نزاهة وهي تدعو إلى النزاهة تدعو إلى عدم التربح من المال العام تدعو إلى محاسبة ضعاف النفوس ومستغلين نفوذهم في المصالح والإدارات وبكل الطرق وجدنا من يضرب بيد على الفساد ويحاربه في عهد استقرت فيه الأمور واتضحت لتدور عجلة التنمية.
نحن نتأمل ما نحن فيه من إنجاز وإنجاز كل يوم مؤتمرات ومنتديات وعطاءات وملتقيات واجتماعات وهاكثون وغيرها كل هذه خدمة لمسيرة التنمية والأجمل والأكمل إنها بما يتوافق مع شرعنا الحنيف وبدون تبجح أو تبذير أو تبديل أو تغيير لقيمنا ومبادئنا التي نشأنا عليها فالحمد لله على هذا العمل الرائع المستمر المستدام المزدهر من قيادتنا أسأل الله أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يديم علينا هذه القيادة في هذا العهد الزاهر المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتهم المخلصة وأن يرزقنا الامتثال والكمال وحسن الأدب والشكر على هذه النعم وإن أردتها إلا ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين



