الأيام الحلوة..

بقلم : أسماء الغبر

ما أجملها وما أحلاها وما أحسنها، لحظات الراحة والسعادة ضياؤها من النجوم وحلاها من القمر وحسنها من الهدوء والإنسجام ، وأساس أركانها هو الإيمان المطلق بأن الله هو الطريق السهل لكل سعادة وأيام حلوة .
الحياة صفحات في كتاب القدر واللوح المحفوظ فالفرح فرح والحزن حزن إلا أن رحمة الله وعطفه موجودة في كل الحالات فنعمة النسيان لها حكمة من الله في أن تهوّن علينا زحمة التفكير والذكرى التي ترافق القلوب الحزينة .
علمتني الحياة بل علمتني أمي المرقدة صاحبة الشخصية القوية والفذة والتي تمتلك كاريزما صاخبة حقيقة حتى وهي مرقدة شفاها الله وعافها وقر أعيننا بسلامتها  بأن لا نبخل على أيامنا الحلوة بالفرح والسرور ، وأن نسمح للأحزان والكدر بالرحيل كلما حضر ، وعلمتنا أن القدر مكتوب ومحزوم إلا أنه لا بد أن نثق بعطف الله ولطفه وحنانه على عباده لتستمر سفينة السعادة في المسير والانطلاق الإيجابي المفرح . ولا يفوتني هنا أن أكتب شيئا يجلجل في صدري بأن نحقق لأمهاتنا وأبائنا وأحبابنا ما يتمنون ويريدون من نزاهات وجدانية وزيارات صديقة وهدايا تعبيرية وطلعات حيوية لتعديل المزاج  وأشياء يحبونها حتى وإن كانت متعبة لنا فالحياة والعمر في رحلة مستمرة وتغيرات مفاجئة قد تجعلك تأسف أنك لم تحقق ما كنت تستطيع فعله لمن بيديك سعادتهم وكسلك وتهاونك حرمك أجر فعله ولي لمسة مقالية قريبة في هذا الموضوع إن شاء الله.
لا بد أن يكون لنا كاميرا روحية والبوم متين نحفظ فيه أروع وأجمل الأيام الحلوة بكل ثوانيها ولقطاتها العفوية لنعود إليها كلما شاقنا الحزن وأرهقتنا أمواج الحياة الكَبَديّة وخنقتنا الأوجاع ، ونخبر أبنائنا وأحفادنا عنها وكيف كانت نظرتنا لها وكيف ترجمنا معناها الجميل في قلوبنا وأعمارنا وكل حياتنا وكيف كانت السبب الكبير في صحتنا ونضارتنا وشبابنا الدائم وأنها الجسر الذي ربط محبتنا ونقى نياتنا وطهر أنفسنا من الحقد والكره والبغض ، ونختم بأن الأيام الحلوة هي أنا وأنتم وأنت يا من تقرأ كلماتي عش أيامك عش لياليك خلي شبابك يفرح بيك ولا تبخل ولا تضيع لحظة فيها إبتسامتك وسرورك…
كل الحب

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

رباه .. شعر

أَبُو مُعَاذ عُطِيف رَبَّاهُ إِنِّي فِي الذُّنُوبِ مُقَيَّدٌ يَا مَنْ إِذَا جَنَّ الظَّلَامُ يَرَانِي إنِّي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.