الذوق العام ماهو ؟ ومتى يطبق ؟

روافد العربية / يحيى مشافي .

وصف لنا رسولنا الكريم في الحديث الصحيح أن الله جميل يحب الجمال وشريعة الإسلام الغراء من أولوياتها الطهارة فقد وجهتنا كمسلمين على الغسل وكذا الوضوء عند النواقض خمس مرات في اليوم وعلى هذا قس في المأكل والملبس .!

كما أصدرت حكومتنا الرشيدة قبل أكثر من عام نظام الألتزام بالذوق العام في احترام الآخر وكذا الملبس في أي مجتمع بقاعدة ان حريتك تنتهي عندنا تبدأ حرية الآخر وتكميلآ لهذه المنظومة التي يتميز بها المسلم فقد وضعت دولتنا عقوبات متفاوته لمن يتجاوز الذوق العام بأي شكل من الأشكال..!!

للأسف صباح الأمس مررت بأحد محطات الوقود للتزود بوقود لسيارتي ثم واجهت سيارتين في المحطة أمامي إحداهما تقف بشكل معاكس أمام طرمبة ضخ الوقود كل سيارة فيها شابين إحدى السيارات تنطلق منها موسيقى ساخبة لأغنية غربيه أجزم انهم جميعآ لا يعلمون ماذا يقال في كلماتها وكلهم يتكلمون بصوت عالي حتى يسمعون من صخب الموسيقى المؤذيه لهم ولمن حولهم دون أدنى مراعاة لاحترام الطرف الآخر..!

حاولت أن يبتعد صاحب السيارة التي اصطف بها بالخطأ وليس محتاج للوقود ولكن محتاج سوالف مع البشكه في السيارة الأخرى التي تتزود بالوقود..!!

صبرت قليلآ لعل أيهم يعتبرني أبآ فيزيح شيئآ من الازعاج أو السيارة المركونة تهجمآ من سائقها دون مراعاة اي مشاعر للكل..!

دعوت لهم بالهداية فهم من أبناء جلدتنا واثق ان أباؤهم وامهاتهم لم يربونهم على ذلك كما نؤمل بهم الخير ولكن لم يزدهم وقوفي وصبري الا تماديآ وتجاهلآ..؟

طرقت بوق سيارتي لعلهم يستحون فنزل أحدهم لابس برمودا استحي انا ارى ابني في بيتي بمثل ذلك اللبس المخجل ناهيك عن قصة الشعر المقززه والنظرات الساخرة التي تحمل الغرور وركب في السيارة الأخرى لاستكمال السوالف فيومهم طويل ولست في الحسبان ..!

بعد فتره تحرك الواقف بالخطأ وطلبت من عامل المحطة التعبئة للوقود وقلت للعامل لماذا تسمح لهم ادارة المحطه بهذا التجاوز فأكتفى بهز كتفيه وفهمت انه لا يستطيع أن يدخل معهم في صراع نتيجته بلا شك خراب قوته وقوت أهله المنتظرين في الهند..!

مساء ذلك اليوم الذي بدأته بسلبية همجية من أولائك الصبية تلقيت اتصال من زميل لي اغليه كثيرآ دار النقاش انه كان في المستشفى ليلة البارحة لمراجعة الطواري التي تقتض بالمرضى وشاهد مجموعة من الشباب متعصبين بغتر سوداء وألوان مخجله وثياب حمراء ممزقة ويتمرحون في صالات الطواري بقهقهة عالية ومكالمات تلفونية بأصوات مزعجة دون أدنى مراعاة للذوق والأدب والأخلاق والموقع الغير مناسب لسوكياتهم نهاهيك عن وجود كثير من المرضى المنزعجين منهم فالمريض يحتاج الهدوء ويكفيه مافيه من ألم وهم..!!

يقول صاحبي خرجت حزينآ من تهكم أولائك الفتية الغير مبالين فكنا في أعمارهم نستحي ونحترم الذوق العام بالفطره ونحترم الكبير بالأدب والتقدير والاستحياء..!!

اعتقد جازمآ لو اوضحنا اسم المحطة التي وقفت بها صباحآ واوضحنا اسم المستشفى مقرونآ بالزمان والمكان ثم عدنا لكمرات التصوير فإنها حتمآ ستكشف أولائك المتمادين بعدم احترام النظام واحترام الآخر والذوق العام وبالتالي احترام أنفسهم واهليهم ووطنهم..!

بفضل الله شبابنا ليس كلهم كذلك فالغالب ولله الحمد هم من أهل الأدب والذوق والجدير بالاحترام ولكن هناك فئة قليله لازالوا على قولهم درباوي وعلى الشر ناوي..!!

نأمل منهم الخير كل الخير وآمالنا بهم لم تنقطع فلا زلنا مؤملين بهم جميعآ أن يكونوا أكثر ادبآ واحترامآ فمن يحًترم ىحُترم ومن لا يحَترم لا يحُترم ..!!

واخيرآ..
نأمل ممن يعنيه الأمر في بلادنا تطبيق النظام بالأخذ على يد المستهتر وتطبيق العقوبة والغرامة بحقه لمراعاة الآخرين والذوق العام واحترام نظام البلد في كل زمان ومكان.
وكما قيل من أمن العقوبة أساء الأدب.

بقلم : إبراهيم العسكري.

عن عائشه برناوي

شاهد أيضاً

اليوم العربي لليتيم

بقلم الدكتورة / سامية عبد ربه قلب ورب ، عبارة لها من الأثر الكبير لأجمل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.