(مثقال ذرة)

بقلم /صاحب السمو الملكي الأمير

مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز

في حلقة اليوم الفكاهية من مسلسل ممنوع التجول ، ضرب المؤلف والممثلون القائمون على العمل مثل عظيم بإرهاصات النفس البشريه ، وحتى وإن كانت فكاهية ، فكم منا كان شخصية القصبي في حياته ، لم يصح ضميره ، ولم يخش الله في خلقه ، لم يقم اعتباراً لهذه الآيه البينة من الله الصادق الوعد ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ).

فكثير منا عاش عمره الطويل كله ،يتمتع بإيمانه بكريم أخلاق التقوى.. هين لين لطيف متسامح متفهم كريم ومتعاون بقدر وسعه، يرفع من طاقة ومعنويات من يراه ،ويتجنب أي عمل أو قول اأو سوء نيه على الكل، ويتعوذ من الشيطان عندما تؤُزه الشياطين ، ومن صفاته صادق اللسان لا يحرج أحد بصدقه ، ولا يكذب ولا يخون ، وعندما يحرج بسؤال لا يستطيع الإجابه عليه.

يختار عدم الجواب والاعتذار اللطيف الذكي الذي لا يبني شكوك، أو قول الصدق الذي هو سيد الحلول كلها . يقول صدقه بأجمل صوره ممكنه تبني ما كان سيهدمه الكذب ، كفعل ابن عباس رضي الله عن، يحبهم الله ويحبونه ، يدافع الله عنهم ولا يرضى إلابهم
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) ، .إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ).
فالصدق منجاه يؤدي لفضل عظيم * حيث يوصلنا لمرتبة الصديقين * ولا يفترض ابدا أن نستهين بهذه المرحله ابدا

الشاهد فيما سبق ( إن لمكارم الإخلاق فضل عظيم في الدنيا والآخره ونجاة.
وهذا يفسر آمان الكثير منا وقلة ابتلاءاتهم السيئة) حيث يقول الله ذو الجلال أن إيمانهم ينفعهم بعد ما وجب أن يؤمنوا به بكل ما ذكر بهذه الآية ( لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْآخِرِ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلْكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّ وَءَاتَى ٱلْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِى ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَٰهَدُواْ ۖ وَٱلصَّٰبِرِينَ فِى ٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ ۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ ۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ) ومما سبق حض الكتاب والسنة على التقوى ومكارم الأخلاق ).
آمنا أو لم نؤمن قال تعالى (  فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءَامَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَٰنُهَآ إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلْخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَٰهُمْ إِلَىٰ حِينٍۢ )
فمن يريد أن يرفع عنه أو عن محبيه الخزي فليؤمن بمكارم الأخلاق التقوى،  إن كان من المسلمين .  وإن كان مثل الماما تيريزه من غير المسلمين المحمديين * فانظر كيف يعظم العالم الواعي الماما تيريزه *ويجزيها الله بدنياها .

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

أجاويد (٢) في عيني مواطنة

الكاتبة والمدربة / بدرية بنت عبدالله ال غوى تشهد منطقة عسير نهضة مرموقة وشاملة فكرياً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.