صُحَار عاصِمَةَ الأحْرَار 

بقلم : أسماء الغبر
بداية أود ان أوضح ما أقصد في عنوان مقالتي هذه ( صحار عاصمة الأحرار ) أي أن شرارة المسيرات الهادفة تبدأ من صحار وانطلاقة مطالبة الحقوق المشروعة تهتز في كيان صحار فتشرق ضياؤها في سماء المحافظات عامة ، وإن صحار علما في رأسه نار .. . أبدء
في احدى كلماته المتألقة وحواراته الهادفة الدكتور طلال الرواحي استشاري تربوي وخبير في تطوير الذات يقول : الشعب العماني من أكثر الشعوب التي تتلقى الصدمات من ٢٠٢٠ حتى الآن وكان يطالب بأن يُرحم هذا الشعب قليلا ويلطف به ليفيق من كثرة القرارات والاشتراطات التي ما إن تُبتَلع الأول حتى تتوالى بعدها الثانية كمطرقة تطرق على استيعاب الفرد حتى لا يستوعب شيئا ، وهناك التغريدات المليونية والتي وصلت الترند في مطالبة التريث والدراسة والنظر في حال المواطن قبل إصدار أي قرار من أي جهة معينة كانت .
قرارات كالصواريخ في ظاهرها عقدة ومن داخلها العذاب حتى بتنا نقراها إلى النصف ثم نتوقف عن التكملة لنحتسب لله راجين إياه أن يوقظ قلوب لا بصيرة لها ، العجيب في الأمر أحيانا أنك تقرأ القرار وقد يكون فيه شيئا من الرحمة فتصدمك شروطه وتلطمك لطم يهويك ارضا فتتراجع بصمت لتبقى في دواخلنا مشاعر مجهولة لا نعرف كيف نصححها أو حتى نفسرها لأنفسنا قبل الأخرين وتبقى الأرض متزلزلة تحت أقدام المتقدمين والسائلين والمسرحين ، آلاف من الأرواح البائسة تشكي وكثيرا من الأفواه المتشققة أجهدها الألم بل وكثيرا من القلوب المتعبة أرهقها انتظار الأمل فلا جديد ولا سعيد ولا مفيد ،،،،،.
دعنا ومع أخر القرارات التي أشعلت نيران الغضب في الشارع العماني قضية الأراضي عن نفسي قرأتها مليون مرة ولم أفهمها أو لم استوعب مغزاها إلا من خلال القهقهة البائسة في التعليقات اليائسة من الأغلب عبر حسابات الأنستقرام أو تويتر فما هذه الشروط وبماذا تعود على هذا الحالم المنتظر سبحانك ربي ،،
كل يوم وهم يخنقون عنق المواطن بأقلامهم ويشدون عليها بتوقيعاتهم ويقضون عليها بإصرارهم هذا المدقع المسكين الذي يتمنى أن يكون شهلاء الحديدية لينعم بصوت جلالته حفظه الله ورعاه فلا ملجأ له بعد الله إلا عطف وحنان ورأفة سلطاني هيثم بارك الله خطاه وأعانه الله على حمل الأمانة ووفقه لما يصبو إليه من خير قادم بإذن الله وبعد وثم العضود الشجاعة المتينة المترابطة الهمم الصارمة الأهرام الصِنديدة القوى الجريئة التي يشهد لها الجميع القوات القوية ذات القرارات السليمة والمطالب السّلمية ، والله بالأمس القريب كانت مناقشات عفوية مسالمة تقول سوف تنهض صحار الأبية لميدان السلام مطالبة بما هو حق مشروع لكل مواطن لن تسكت صحار الصلبة القادرة على هكذا قرارات والتي ليست في صالح الفرد ولا لها مردود نافع وهذا ما نشهده ونسمعه ونراه ويتحدث به الجميع والكثير ويكأن صحار أصبحت هي الصوت الصادق والناطق والشعلة المنتظرة لينتفض الجميع بمسيرة سليمة أو تغريدات عالقة طارحة الأفكار الإيجابية والقرارات البسيطة التي تعين وتعاون وتسهل الأمور للفرد والمجتمع .
ألفية النهضة قادمة بإذن الله يقودها سلطاننا المعظم وتسير ببركتها عاصمة الأحرار صحار الشرار وسيبقى السلام مشرقا يشع على كل دار وستستمر نهضتنا متجددة بإذن الله تعالى.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

المطر سيمفونية عشق لا تنتهي

بقلم الكاتبة / د. وسيلة محمود الحلبي* أنا وأنت والمطر سيمفونية عشق لا تنتهي أتأبط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.