لمحة من السيره النبوية.. شعر

الشاعر:

ماهر بخيت العروي الجهني

شع نور الحق من وسط الجزيره
في زمان كانت أيامه خطيره

عام للفيل العرب سموه باسمه
وأبرهه للهدم يرسل له نذيره

وطير أبابيلٍ تصد اللي تجرا
بامر ربي ترمي حجاراً مطيره

تحمي البيت العتيق من الطغاتي
وتكسر جيوش العداء لو هي كثيره

نفس ذاك العام بشرنا بمولد
الامين الصادق بوسط العشيره

رحمة للعالمين أرسله ربي
وكانت الدعوه حمولتها عسيره

بان للعالم طريقآً معه منهج
وأبتدى ورد الهدى ينثر عبيره

يا رسولاً مولدك خير وكرامه
يا رسولاً بدد أعرافن مغيره

مولدك همش ظلام الجاهليه
وارتسم للحق منهاج ومسيره

دعوتك بالسر كانت للثقات
وأسلموا من بعد تنوير البصيره

وقفت بجنبه تساند له خديجه
وأمنّت روعه وصارت له نصيره

وأبو بكر ساهم بنشر الرساله
وصار صديقا على الدعوه شويره

وأبن أبي طالب من الصبيان اسلم
مايهم الصغر بعقولا كبيره

والموالي زيد منهم نال عزه
وأعلن الاسلام من وسط السريره

واسلمو خمسين وأزدادوا ثلاثه
ذاك وقت السر والدعوى صغيره

ومن بعدها أعلن الدعوه صريحاً
وأبتدى بالاقربين من العشيره

وناد ياقريش احضروا عندى جميعا
آمنوا بالله وحده دون غيره

وقال أبولهب عليك اليوم تبا
وقفت قريش وتضاحك مستثيره

ووسط مكه قامت قريش وتساوم
عند أبو طالب مطالبهم عسيره

قدموا له شب بمقابل محمد
وابتسل ساحب حسامه من جفيره

وصاح ياقوم افزعوا واحموا ولدنا
المكايد ترتسم جدا خطيره

ومرت الدعوة على أحداث ووقائع
زادت الدعوه صمودا فيه خيره

وهاجروا يم النجاشي في دياره
ومرتينٍ رحب علومه سفيره

وأسلم الخطاب وإسلامه معزه
وصار درع الدين للدين ونصيره

وصارت فروض الصلاه بوسط مكه
ظاهره ماهى تتقى بالسريره

واستشاط ابو جهل مما يشوفه
وفى مقاطعته بدا يصرخ نذيره

واصدر أمره قاطعوا لعيال هاشم
خلو دروب الغذاء عنهم حسيره

وراح سيد الخلق للطايف منادي
وقابلوه بضرب ونفوسا حقيره

وشاف ظلاً وسط بستان وتريح
وقال ياربي طلبتك كل خيره

رد جبريلاً بصوته يامحمد
بامر ربي نطبق جبالًا كبيره

قال لا تطبق جبال الاخشبين
عل يخرج منهم أجيالا بصيره

ومعجزة ربي بمسراه اتحقق
هجرة المعراج واحداثا مثيره

وفى براقا أعٌرِج بنور الهداية
يوم حلق للسماء وجهة مطيره

وخصه المولى بعظم المعجزاتي
والدلايل مثل شمسٍ مستديره

وبعد ماضاقت عليه من القبايل
بايعوه بدعوة الحق الجديره

وعادت البيعه وصارت بيعتين
بيعتن صغرى وبيعه له كبيره

وقرر الهجره يبي يم المدينه
يوم جاه الوفد بعلومٍ منيره

وحاولوا منعه جميع المشركين
وخططو بقلوب وعيونٍ ضريره

وخططو للقتل بنفوسٍ غليله
وكثرت يدينٍ تبي قتله شريره

ونام فى مضجعه ابن طالب مضحي
مرخصٍ روحه تعلت له بريره

وفى الصباح قريش صدمت فى ذهولاً
وصاح قصاص الأثر معلن نفيره

والنبي مع صاحبه فى غار ثوراً
والدعاء صار السلاح مع الذخيره

وصار طير من الحمام وعنكبوته
جند من ربي فعايلها خبيره

وهم فى ممشاه يطلب حد طيبه
وفاح ورد الدار بأنسامٍ عطيره

واستراح بظل نخله مع رفيقه
ونبرة الترحيب سادت بالنبيره

وزانت الأشعار والبدر بطلوعه
طالع البدر المنير بوسط ديره

نازلا فى ضاحيه وأسس لمسجد
فى قباء رسم حدوده مع نظيره

وفى دخوله يم طيبه رحبوا به
وناقته مأمورة حث المسيره

لين وقفت وبركت فى دور مالك
وصار مبركها الحرم من دون غيره

وأسس الاسلام من مسجد نبيه
وصارت الخوه جوانبها سويره

وفى حضور المسلمين مع اليهودي
ووثقت منظومة عهودٍ كثيره

والاذان بنفس ذاك الوقت شرع
وأذن بلالاً بكلماتٍ نويره

وبعدها خاضوا فتوحات ومعارك
فى جهاد الحق صار الفعل سيره

وأكتفي فيما نظمته من حروفي
لأن سيد الخلق له سيره غزيره

وأرقبوا عما قريب اللي بجيبه
جزء ثاني للبطولات الكثيره

 

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

رباه .. شعر

أَبُو مُعَاذ عُطِيف رَبَّاهُ إِنِّي فِي الذُّنُوبِ مُقَيَّدٌ يَا مَنْ إِذَا جَنَّ الظَّلَامُ يَرَانِي إنِّي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.