آسيا في رعاية أسيادها

الدكتور / طلال بن سليمان الحربي

بطولة أولمبياد آسيا 2034م رسميا في عهدة المملكة العربية السعودية، مبارك للوطن وشكرا لولاة الأمر، شكرا سيدي سلمان وشكرا سيدي محمد – يحفظكم الله -، الإنجاز تلو الإنجاز، التميز والإبداع أصبحت في عهدكم لازمة سعودية باحترافية عالية جدا، والحديث اليوم عن الإنجاز الرياضي ولأول مرة استضافة بطولة أولمبياد آسيا الحدث الرياضي الأبرز في القارة الصفراء، القارة الصفراء أصبحت خضراء بكل تأكيد، عبدالعزيز بن تركي الفيصل كلمة سر ناجحة ولله الحمد، ثقة ولاة الأمر كانت في محلها باختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، ولكي نكون أكثر موضوعية سنقول: عبدالعزيز بن تركي الفيصل وفريق العمل معه، سواء في الوزارة أو اللجنة الأولمبية.

لست الآن في معرض سرد الأسماء والصفات الوظيفية، يكفي أن نقول لكل من ساهم في هذا الإنجاز: شكرا لكم باسم الوطن، شكرا لأنكم زدتم فخر ولاة الأمر بكم وبنا، شكرا لكل من ساهم ولو بدعوة أو كلمة طيبة، السعودية اليوم ليست كالأمس أبدا، السعودية اليوم هي سعودية الغد والمستقبل، سعودية لا تعرف المستحيل ولا تذعن للصعاب والتحديات، سعودية الرؤية 2030 هي سعودية الطموح والإنجاز، وليس الإنجاز بتجرد، بل الإنجاز بتميز وريادة نفاخر بها العالم كله.

نعم سنكون على الموعد، نعم سنقدم نموذجا عاليا جدا في الإدارة والتنظيم والاستعداد والتخطيط، نعم المملكة كلها ستكون حاضرة في 2034م لاستقبال الأصدقاء الآسيويين في سيدة أسياد العالم كله: مملكة خادم الحرمين الشريفين، سنري العالم كله من هو السعودي والسعودية، ستكون البلد مستعدة بكل هيئاتها وبرامجها الترفيهية والسياحية والخدماتية والبنى التحتية، وفوق هذا كل وعلى رأس القائمة، الأمن والأمان والاستقرار والصحة، والشعب المضياف المرحب بكل زائر وكل ضيف.

سيكون لنا حديث طويل خلال الأعوام القادم عن استعداد المنتخبات الوطنية لهذه البطولة، وسيكون الهدف حتما حصد الميداليات وسيكون لنا متابعات مع التجهيز والتنظيم والاستعداد، في العام 2034 سيكون هنالك الاعتماد على جيل الشباب من الذين أعمارهم الآن في 10 سنوات و12 و13 عاما، هؤلاء هم من سيتواجدون في 2034.

لهذا رسالتي لعبدالعزيز بن تركي الفيصل، إن العمل ليس في الإنشاء والبنى التحتية الإنشائية الخدماتية، بل أيضا بالاستثمار في جيل الشباب الذي سيكون قدوة وشعلة هذه البطولة.

لنزرع في أطفالنا اليوم حلم التواجد في أولمبياد آسيا، لاعبين ومنظمين مشاركين، ولنزرع فيهم أن 2034 هي مرحلة سيأتي بعدها مراحل لتنجز، ولكن اليوم دعونا نكمل فرحتنا بهذا الإنجاز الرياضي الأول من نوعه، ولنرفع العقال ونشكر ونحيي ونثمن، فآسيا منذ اليوم أصبحت في عهدة أسيادها، رسالتنا منذ اليوم مستمرة متدفقة أن السعودية الدولة والوطن هي النموذج العالمي الذي سيحذو حذوها شعوب ودول العالم، دولة المحبة والأمن والسلام، دولة الإنجاز والطموح والنصر، وما أظنك ناسية البطل يا آسيا.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

لا شيء خُلق عبثاً

المدينة المنورة- سمير الفرشوطي حين تتسارع وتيرة الحياة وتزداد المادية، يبدو أننا نفقد الاتصال بجذورنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.