في اليوم العالمي للتسامح “دعونا نتعلم أن نكون أكثر تسامحا”

بقلم الكاتبة / د. وسيلة  محمود الحلبي*

“سامح وصافح”

أمد يدي مسامحة ومصافحة جميع الأيادي التي أعرفها والتي لا أعرفها بهدف نشر التسامح بين أفراد المجتمعات المختلفة ، فاليوم تتصافح الأيدي وتصفوا النفوس وتزال الأحقاد من القلوب ، اليوم يوم الجميع للعودة لنقاء القلب وصفاء النفس ، للعودة إلى النوايا الحسنة وحب الاخرين مهما كانت جنسياتهم وأعراقهم ، كلنا بشر وكلنا خلقنا من تراب وإلى التراب نعود، ولا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، لذا يتوجب علينا جميعا توعية الناس بضرورة نشر المحبة، والمساواة، والعدالة، والتسامح أن تكون متسامحاً ليس فقط واجباً أخلاقياً على الإنسان والمجتمع المتحضر، بل هو أيضاً مطلب لبيئة سلمية وودية، وإن عنصر التسامح من المستوى الأساسي إلى المستوى الدولي هو أحد أعراض السلام والازدهار للإنسان والدول.

والتسامح لا يقصد به التساهل وعدم الاكتراث؛ بل يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثقافي والإنساني في أرجاء المعمورة، مع ضرورة الاعتراف في حقوق الإنسان العالمية، وكذلك الحريات الأساسية، فالتسامح ليس واجبا أخلاقيا فحسب؛ بل هو من أساسيات وقواعد ديننا الإسلامي الحنيف وديننا دين التسامح، والتسامح هو خلق الكرماء من الناس، والذين يملكون موروث حضاري قوي يستطيعون الانفتاح على الجميع دون استثناء ودون خوف من أن تندثر حضارتهم وثقافتهم.

ويهدف هذا يوم 16 نوفمبر من كل عام إلى ضرورة التسامح والعمل به وترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام والتآخي بين الجميع ونبذ جميع مظاهر الكراهية والتعصب يعزز من ثقافة الاحترام ونشر الآثار السلبية الناجمة عن ظاهرة التّعصب. ويعزز من مبادئ الاعتراف بكافة حقوق الإنسان العالمية والحريات الأساسية للآخرين.

إن اليوم العالمي للتسامح هو أحد المناسبات العالمية التي تحتفي بها دول العالم في السادس عشر من شهر نوفمبر من كل عام ، ولقد تمّ تأكيد مبادئ التسامح بناء على القرار الذي اعتمدته الدول الأعضاء في المؤتمر العام لليونسكو المنعقد جلسته في تاريخ 16 نوفمبر 1995ميلادي. وهذا اليوم هو تذكير لكل واحد منا بأنه يمكننا مع تحقيق السلام والسعادة في هذا العالم من خلال كوننا أكثر تسامحا ،فقد أصبح العالم قرية صغيرة نعيش فيها جنبا إلى جنب مع الأخرين جنب دون حدود أو فواصل، لذا فعلينا التحلي بخلق التسامح لكي نستطيع مواصلة الطريق بأمان وسلام لنا ولأبنائنا.

مع كل التمنيات الجميلة للجميع باليوم العالمي للتسامح “دعونا نتعلم أن نكون أكثر تسامحا”.

•      سفيرة الإعلام العربي

•      سفيرة السلام العالمي

•      مسؤولة الإعلام بجمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة

 

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

مملكة الإنسانية

  بقلم/ مشاري محمد بن دليلة* المملكة العربية السعودية منذ بزوغ فجرها على يد مؤسسيها …

تعليق واحد

  1. مقال رائع وهادف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.