فلذات أكبادنا وعودتهم الحضورية  

الكاتبة : أميرة المغامسي

مع قرار عودة المدارس للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال ، وبعد انقطاع دام حوالي السنتين ، يعود أبناؤنا لمقاعدهم الدراسية ووفق آلية معينة .

يعود أبناؤنا وهم بأمس الحاجة للتهيئة النفسية ، ولتبديد كل مخاوفهم الداخلية.  خاصةً للمراحل الأولية ولمن لم تشاء ظروف الجائحة من مخالطة أقرانهم ، إلا ما كان صوتًا، أو مشاهدة عبر المايك أو الكاميرا .

الجائحة تسببت في فجوة لنفسياتهم فالطفل اجتماعي تفاعلي بطبعه ،فكانت العودة حافزًا مهمًا لصحتهم النفسية وإعادة تكوين شخصياتهم ونموها . ومن هنا وبهذه الفترة يأتي الجو العائلي الدافئ للأسرة من حيث تحفيزهم وتقليل مخاوفهم سواء  تجاه المدرسة أو الفايروس ، من المهم بث الحماس لهم وتركهم يتحدثون عن مخاوفهم وأفكارهم . مغادرة المنزل تستدعي استعراض المشهد الدراسي أمامهم (طابور/ساحة لعب / حصص دراسية ، احترازات شخصية..) سواء بالحديث أو مشاهدة مقاطع يوتيوب أو حتى الذهاب لمعاينة مدارسهم والوقوف أمام بوابتها وملامسة سورها وإعطاء تفاصيل لما سيدور بها من الدخول حتى الخروج. استمتعوا معهم بشراء مستلزماتهم المدرسية دون توضيح لأي مخاوف أو قلق أو حزن لأمرهم .

لا ننسى أن ساعاتهم البيولوجية قد تغيرت تبعًا لمواعيد المنصة المتأخر ،وكل روتين  حياتهم تغير ،فمن الآن وتدريجيًا يتم تغير مواعيد نومهم  ،وتوضع قوانين جديدة لإدارة و تنظيم أوقاتهم .

وكما علينا أن نرشدهم لطرق الوقاية والاحترازات الصحية من الفايروس، علينا أن نعلمهم أدعية نبوية جميلة بعد الله حامية لهم من كل شر .ففي الحديث ” من قال :بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . يُقال له : كُفيت ووُقيت وهُديت ، فتتنحى له الشياطين .

هناك جهود لمتابعة جاهزية المدارس وبروتوكولات وقائية لضمان عودة آمنة لأبنائنا  فلنطمئن ونسأل الله التوفيق والحفظ وأن يرفع عن ديارنا وديار المسلمين البلاء والوباء .

 

 

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

حبال العالم

بقلم : دلال محمد القمزي ‏ من منا لم يركب أرجوحة الطفولة ، من منا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.