قلوب مخبته…!

أمل مصطفي
يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب»
القلب ذلك المحرك الأساسي للجوارح والأبدان، به تستقيم أعمال المرء أو تفسد، ومنه تنبعث الأوامر ، ومنه الإيمان يُشع ليسري نوره بسائر البدن والروح…
فالقلوب هي أسرار العباد.. فمن طابت نفسه ونيته طابت حياته..
ولقد قالوا قديماً: القلب ملك، والأعضاء جنوده ؛ فإذا صلح القلب ، صلحت الرعية، وإذا فسد القلب فسدت الرعية!
ومن الموضوعات المهمة التي تناولها القرآن الكريم في هديه هو موضوع أنواع القلوب في القرآن الكريم ..
ومن أنواع القلوب القلب المخبت: الخاضع الساكن المطمئن المتواضع، وتكون سمات هذا القلب خضوعه ، وامتثاله لأوامر الله جل وعلا ، وتسليمه بالقدر خيره وشره ، ولا يكون من صاحبه إلا الرضا ، بل تمام الرضا ، بما قدره الله من بلاء ، حيث يكون مطمئن لما كتبه الله وان كان شراً ، فيصبر ، ويحتسب ، و يكون طمأنينته نابعة من قول الله تعالى ” كن فيكون ”
ففتِّش عن قلبك يا مَنْ أدركت هذه الأيام المباركات، فتِّش عن منازل قلبك، وقناديل إيمانك من خلال تدبر ايات الله ، فقد اجتمع لك الحال والزمان، ولو طَهُرَ قلبي وقلبك ما شبعا من كلام الله جلَّ في عُلاه…

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

طيوف ظمأى

غيوم مليحي تمر بنا طيوف الحب ظمأى ولاتدري بأنا قد نسينا دفنا جمرة التذكار بُعداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.