الصدى الأدبي
طفلة الريحان

الكاتبة : نوال بنت عمر العمودي
أستشعر رائحة أحرفها
لكي تعود براءتها،
ولتصبح سنوات عمرها عطرا لا لحظات دخان،
رائحتها زهرة في بستان
من غصن الريحان
تحمل بين كفيها ياسمينا وخزامي،
لعبتها وبقايا ذكريات
تلعب بالطين، تركض حافية،
لون الشفق هو فستانها
لا جدران بؤس ، لا ليال وله.
غير كراس وقلم.
سعادتها فراشة تتراقص كقطرات ماء على وسادة.
تشبه طائرا يتعلم الطيران دون ملل،
لم ير الفضاء إلا مرة.
بهية وأجمل من كل الأحلام،
يا صغيرة، لما كبرت، وتركت خلفك أيامك،
تركتي ضحكاتك.
وجزء من لعبتك عند باب السنديان
برحيلك…
لم يتبق غير أبواب عتيقة وبيوت متهالكة
كبرت، ونسيت عبق تراب الحارة
وأحلاما صغيرة تشبه النجوم،
أين رحلتي.
ما بقي سوى براءة تراقص السماء ضياء.
وصندوق ألعابك يعانق صدى ضحكاتك بزوايا الجدران
وورقة أسرار من كراس رسمت بغصن الريحان…



