ندوة “حوارات قيادية” تستعرض التحديات الإدارية والقيادية أمام الجمعيات غير الربحية

روافد . فهد الاحمدي
تصوير خالد الحربي
نظّمت جمعية الإدارة القيادية للموارد البشرية بالتعاون مع مركز التنمية الاجتماعية بالسلام أمسية حوارية ثرية ضمن سلسلة حوارات قيادية حملت عنوان: “التحديات الإدارية والقيادية التي تواجه الجمعيات غير الربحية” وذلك مساء الثلاثاء 27 / 5 / 1447هـ عند الساعة 7:30 مساءً وسط حضور نوعي من المختصين والمهتمين بالقطاع الثالث.

افتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية قدمتها د. أمل حمدان التي أدارت مسار التقديم فيما تولى إدارة الجلسة د. فراس الحربي بأسلوب مهني أثْرى الحوار ووجّه النقاشات نحو أبرز الإشكالات التي تتعامل معها الجمعيات في بيئتها التشغيلية.

محاور الندوة وضيوفها

شهد اللقاء مشاركة نخبة من المتحدثين البارزين حيث ناقش كل منهم محوراً متخصصاً يمس واقع الجمعيات غير الربحية:
1. المحور الأول: القيادة في الجمعيات غير الربحية
قدمه أ. سعود السحيمي الذي تناول دور القيادة الواعية في تعزيز جودة الأداء وآليات تحفيز الفرق التطوعية إضافة إلى أهمية تبني منهجيات الاستدامة داخل المنظمات غير الربحية.
2. المحور الثاني: التحديات الإدارية والتطبيقية
استعرضه د. علي الثقفي متناولًا أبرز الإشكالات المتعلقة بالأنظمة واللوائح وإدارة الموارد وتطوير الكفاءات، مشددًا على ضرورة تحديث الأدوات الإدارية لمواكبة التحول الوطني.
3. المحور الثالث: الشراكات والمسؤولية المجتمعية
قدّمه د. عبدالعزيز العريفي مؤكداً أهمية بناء شراكات فاعلة مع القطاعين الحكومي والخاص، ودور الشراكات في رفع كفاءة الخدمات وتحقيق أثر اجتماعي مستدام.
4. المحور الرابع: الحوكمة والامتثال
تناوله أ. شهد المطيري حيث ركّز على دور الحوكمة في تعزيز الشفافية والموثوقية وأهمية الامتثال للمعايير التنظيمية لضمان كفاءة الأداء المالي والإداري.
بيئة حوارية ثرية ومخرجات فاعلة
اتسمت الندوة بنقاشات مفتوحة وحوار تفاعلي بين الضيوف والحضور إذ طُرحت تساؤلات تتعلق بآليات تطوير القطاع غير الربحي وتحديات جذب الكفاءات وسبل تعزيز الاستدامة المالية.
وخلص اللقاء إلى مجموعة من التوصيات أبرزها ضرورة الاستثمار في التأهيل القيادي وتحديث أدوات الحوكمة وتوسيع الشراكات المجتمعية إضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة في خدمة العمل غير الربحي.

وجسّد اللقاء نموذجاً فاعلاً للشراكة بين القطاعين الاجتماعي والمهني مؤكداً الدور الحيوي للحوارات القيادية في دعم رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تعزيز دور القطاع الثالث ورفع مساهمته في التنمية الوطنية.