ثقافة و فن

تدشين كتاب جرول… ذكريات ومرويات يوثّق تاريخ الحي العريق في مكة المكرمة

مكة المكرمة – د. فهد الأحمدي
شهدت مكة المكرمة أمس تدشين كتاب “جرول… ذكريات ومرويات” الذي أصدره أهالي حي جرول، وذلك في احتفالية حضرها عدد من الوجهاء والمثقفين والمهتمين بالتاريخ المكي في إطار توثيق ذاكرة الحي وقصص أهله عبر العقود.

وانطلق الحفل بالسلام الملكي وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قُدمت كلمة اللجنة المنظمة التي ألقاها المستشار الدكتور عبدالله محمد بن صالح، بعدها قدّم الفنان محمد القرشي مجس حجازي ترحيبي بالحضور ، وتلى ذلك كلمة أهالي الحي التي ألقاها معالي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام سابقاً ضيف شرف الحفل وهو أحد سكان جرول .
‏بعدها تم تدشين الكتاب حيث وقع المؤلف محمد ناصر الأنصاري على النسخة الأولى واهدائها لضيف شرف الحفل معالي الدكتور عبد العزيز خوجة

وشهدت الفعالية عددًا من الفقرات الثقافية والفنية؛ من أبرزها العرض المرئي “جرول… من الذاكرة إلى الكتاب” الذي استعرض محتوى الكتاب ورحلة التوثيق وجمع المرويات والصور المتناثرة في ذاكرة المكان .

وتضمنت الفعالية كذلك فيلم وثائقي بعنوان “جرول ذاكرة المكان وقصة الإنسان” من إعداد وكتابة النص والسيناريو الدكتور خضر بن كامل اللحياني وكذلك ريبورتاجاً موسيقياً بعنوان “أصوات من جرول” قدّم مشاهد صوتية من ذاكرة أهالي الحي وحكايات إنسانيه أعقبه عرض فلكلوري خَبيتِي يجسد ملامح التراث الشعبي الأصيل لأهالي مكة.

كما قدّم الأطفال استعراضاً مسرحيًا بعنوان “يأهل جرول منّا سلام” كلمات وألحان الدكتور خضر بن كامل اللحياني واستعراض فرقة سحاب الطائف الاستعراضية للأطفال ، ثم ألقى البروفسور محمد أديب كلمة استعرض فيها مكانة حي جرول في الذاكرة المكية وتاريخ أهله. وتواصلت الفعاليات بعروض فنية متنوعة تخللتها مشاركة الفنان حسن إسكندراني بأغنية “من مثلكم يا أهل جرول” كلمات الدكتور خضر اللحياني التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور.

وصاحب الحفل مرسم فني حيّ شارك فيه عدد من الفنانين التشكيليين الذين قدّموا لوحات مباشرة جسدت ملامح جرول القديمة وقصة الإنسان في هذا المكان العريق.

واختُتم الحفل بتناول طعام العشاء في أجواء اجتماعية احتفت بتاريخ جرول وروّاده ومرويات ساكنيه
وأكد المنظمون أن إصدار الكتاب يأتي حفظًا لذاكرة المكان وقصص الإنسان في حي جرول وتوثيقًا لموروثه الاجتماعي والثقافي مؤكدين استمرار الجهود في صون تاريخ الأحياء المكية ورموزها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى