مقالات و رأي

ميزانية الدولة

الدكتور/ محمد أديب محمود عبد السلام
بروفيسور في الإعلام الحديث

بسم الله الرحمن الرحيم حديث اليوم عن ميزانية الدولة للعام المالي 1447- 1448- 2026 ميلادي أقول بعد الاتكال على الله  نترقب نحن أبناء المملكة العربية السعودية  في كل عام في مثل هذه الأيام  جلسة مجلس الوزراء الموقر لإقرار الميزانية العامة للدولة والحمد لله  عبر السنوات كانت ميزانياتنا في نماء وتطور مستمر وكان المواطن يستقبل بشائر هذه الميزانية بفرح وسرور ، لا سيما إذا اطلعنا على تفاصيلها التي يعرضها صاحب المعالي وزير المالية  ويتحدث عنها غيره من الوزراء المختصين كل في قطاعه وفي ما يتولى مسؤوليته وإدارته .

في قراءة سريعة لميزانية هذا العام  القادم المبارك  بإذن الله تعالى  ٢٠٢٦م  قدرت المصروفات بـ ١٣١٢ مليار ريال ، ما شاء الله  بينما كانت الإيرادات تقريبا ١١٤٧ مليار  وكان العجز ١٦٥ مليار و ٤٠٠ مليون تقريبا.

 نسأل الله أن يجعلها ميزانية خير وبركة  ويعم بنفعها الجميع ، هذه طبعا أضخم ميزانية تشهدها الدولة  وبنسب تصاعدية  عبر سنوات طويلة كانت الميزانيات ، لكن الملفت هنا وبحمد الله أن القطاعات الصحية والتعليمية  وهي ما يهم المواطن بالدرجة الأولى  في تصاعد ونماء مستمر وخصصت لها مبالغ طائلة ، كما أن ميزانية الأمن والأمان والدفاع لم تغفلها الدولة أيدها الله وهذه النعمتان التي نرفل فيها ونحياها ويفتقدها غيرنا الأمن في الأوطان والصحة والأمان بحمد الله نحن نسعد بها ونلتمسها ، تضاف إلى الخدمات الصحية مثلا سبع مستشفيات جديدة في عدد من المناطق ، قطار الرياض أخذ المرحلة الثانية الآن حتى يصل إلى الدرعية  ثم إلى القدية من الناحية الأخرى .

غيرها من المشاريع يتوالى الاهتمام بها  مدننا بحمد الله تشهد حركة دائمة من التطور والنماء ، قدرت أرقام النمو بإذن الله في حدود 4.5 إلى 5%  و العالم من حولنا يتخبط  ونحن بحمد الله نعلن أرقامنا ولا نخشاها هذا عدا الجانب الإنساني الذي تتولاه جهات أمينة في مركز الملك سلمان  للمساعدات والإغاثة  بدون كلل أو ملل  فوجئنا الحمد لله بما يسرنا في إعمار سوريا اليوم بالمساعدات السعودية  قوافل الإغاثة تجوب العالم المنكوب وتقدم الرفد والعون في السودان  في لبنان في سوريا في غزة في اليمن  وحدث القائمة تطول.

 نسأل الله أن يخمد هذه الفتن والمشاكل والمصائب  ودولتنا كانت ولا زالت ترعى الأمن والأمان  في أقطارها بشكل خاص  وتحرص على أن لا يمس المواطن السعودي أي ضيم أو أي ضرر ، وكما أعلن ولي العهد جزاه الله خيرا أن المواطن السعودي هو الركيزة الأساسية في التنمية  وهو ما تحرص عليه الدولة .

وقد توالت البشائر بحمد الله  فأصدر مولاي خادم الحرمين  بناء على ما رفعه ولي عهدنا الأمين  قراراً بتمديد وزيادة حساب المواطن لمدة عام  لم تغفل هذه القيادة عن مواطنيها  ولم تتركهم للأهواء أو للتقلبات أو لأفكار ربما تسيطر على بعض ضعاف النفوس اهتمت بكل كبيرة وصغيرة  ولله الحمد والمنة .

 كانت هذه الدولة  ولا زالت  محطة أنظار العالم  نحن لم نفق من فرحة  الاستقبال والإنجاز الحافل  الذي حققه ولي العهد  في رحلته الخارجية الأخيرة إلى الولايات المتحدة  ليعلن اليوم من خليج الخير خليجنا العربي من الدمام  هذه الميزانية المباركة ، هذه الميزانية التي تعادل ميزانية عدة دول قريبة منا والحمد لله  ميسر حالها وأمورها ولكن هذا يثبت أن المملكة العربية السعودية دولة تهتم وترعى مواطنيها وتحرص على مقدراتها ولا تترك أي مجال للأهواء.

 وزير المالية كان صريحا في حديثه والنقلات الحضارية التي نشهدها في كافة القطاعات خير دليل  غدت بلادنا قبلة الدنيا بحمد الله  ولا نشك في أن العجلة سوف تنمو وتسير من حسن إلى أحسن  وتزدهر بإذن الله ، كل يوم لقاءات مؤتمرات  هاكتون  وغيرها من الفعاليات حتى أصبحت الرياض وجدة وغيرها من العواصم المهمة ملتقى الوفود ، وبحمد الله  دائما  نحن مبادرون ومبدعون  وخلف قيادتنا  واقفين ندعو وندعم  ونحقق الآمال والطموحات .

 لا أريد أن أطيل ولكن أقول  الحمد لله  الذي أعطى فأنعم وجاد وتكرم بهذه القيادة الرائعة الواعية  التي تحرص على المواطن  وعلى إسعاده  وعلى تقديم كل ما يفيد المواطن .

الحديث بالتفاصيل أتركه للمختصين وآمل أن أرى تحاليل قادمة  تتناول كافة قطاعات الميزانية  وبنودها وأرقامها ومختلف الخير الذي سوف يعم في هذه المملكة بإذن الله، وهذا متوقع  ومتعارف عليه والإعلام عندنا يشهد حضرة وخطوة موفقة استغلناها  على الوجه الأمثل والأحسن كما ينبغي  ونأمل ونطمح في المزيد .

نحن ندعو  بصادق الدعاء إلى الله أن يديم علينا هذه النعم  ظاهرة وباطنة وأن يوفق قيادتنا  وأن يكفينا شر كل حاسد  وحاقد وخب حتى يتهيأ لنا الأمر ويستتب  إنه ولي ذلك والقادر عليه وإن أردتها إلا ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى