السعودية تودع ٢٠٢٢م بفخر واعتزاز بالقمة العربية الصينية

بقلم الشيخ: نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

إن الحياة بأحداثها هي سنة الله في خلقه، والحياة أفراح وأحزان ، وإنما بمواجهة الأحداث لابد من دراية وتثبت وصدق عزيمة.
ففي تاريخنا المعاصر نجد أن المملكة العربية السعودية بعد توحيدها على يد الإمام الصالح الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- قطعت شوطًا كبيرا في مواكبة العالم بل في مقدمة دول ألعالم سياسيًا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا .
فليست المملكة العربية السعودية غير منفتحة امام العالم دون تغيير الثوابت ، لكنها تشارك باستراتيجيتها الحكيمة في صنع القرار الدولي لإيمانها الكامل على أن السلام العالمي لايتحقق إلا بالتعاون المشترك بين الأمم والمجتمعات بغض النظر عن اللون والانتماء.
بهذا التصور تصدرت المملكة اقليمية واسلامية ودولية ، وذلك بجهود قادتها الحكماء من لدن المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله -إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان -حفظهما الله – في تقديم صورة مشرفة لمهبط الوحي ومنبع الرسالة ومأوى أفئدة المؤمنين .

وفي هذا العهد الميمون بقيادة سلمان الخير تساهم المملكة العربية السعودية مساهمة قوية في دعم عملية السلام وبناء جسر التواصل بينها وبين العالم في المجال الدبلوماسي.
ومما يؤكد دور المملكة في دفع عملية السلام القمم الثلاث التي شهدتها مكة المكرمة في اواخر رمضان ١٤٤٠هـ برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
وبعد الكارثة الإنسانية التي تهدد العالم بأسره نتيجة فيروس كورونا نجد أن المملكة العربية السعودية أمام قادة دول مجموعة العشرين وذلك في ٢٠٢٠ .
وفي ختام القمة الاستثنائية الافتراضية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله – تفضل بتوجيه رسالة قوية في تذكير القادة واجب الترابط بين دولهم لتقديم الدعم الكافي لمواجهة فيروس كورونا الذي أصبح وباءا عالميا .

ومسك الختام في وداع المملكة العربية السعودية ٢٠٢٢م استضافت القمة العربية الصينية في مدينة الرياض وذلك بجهود ودور سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان- حفظه الله – الذي استطاع من خلال فترة وجيزة القيام بجولات عالمية لتقديم رسالة المملكة امام العالم على أنها مملكة الانسانية وهي في انفتاح مستمر ولها رؤيتها ٢٠٣٠ التي بدأت تتحقق .
ومن أبرز الإنجازات التي تحققت مشاركة الصين في القمة العربية لكونها تملك عنصرا اقتصاديا كبيرا تستطيع القيام بتبادل تجاري بينها وبين الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
فشهدت القمة حضورا جماهيريا كبيرا من قادة الدول العربية وغيرهم.
ونحن مع بداية عام جديد نرى أن المملكة العربية السعودية ما حققتها من إنجازات خلال السنوات الماضية نتطلع الى المزيد باذن الله تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.

 

 

 

 

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

سلمان يامن سكنت القلوب

بقلم / أحمد جرادي ليس لنا إلا أن ندعو إلى حبيبنا ومليكنا ، ومن سكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.