(حِلٌ وارتحال)

رثائية مكلومة من الأعماق للمرحوم والدي قاضي الإستئناف سابقا الشيخ إبراهيم محمد خلوفة طياش مباركي رحمه الله وغفرله آمين..

أحمد إبراهيم خلوفه طياش المباركي

كل ابن أنثى إذا ماحَلَّ مُرتحلُ
لاطبَّ يُجدي إذا يدنو بهِ الأجلُ

هي الحياةُ سبيلٌ نحن نعبرها
يحفها الجُهدُ والأحزانُ والعللُ

هي الحياةُ بها الآمالُ مترعةٌ
مذاقها المرُّ غطا طعمهُ العسلُ

مامن نعيمٍ به الأحزانُ عاصفةٌ
إلاَّ هباءً.. به الأجفان تكتحلُ

ياخالق الكون لُطفاً منك ننشدهُ
أنت الملاذُ إذا ضاقت بنا الحيلُ

في كل يوم لنا حِبٌ…. نودعه
وظننا فيك… ربي حَفَّه الأملُ

واليومَ واحسرتى قد غاب والدنا
فكلُّنا ياإله الكونِ… ممتثلُ

لا نبدِ يأساً ولا ندعو بمندُبةٍ
لوسال دمعٌ عزيزٌ سائحٌ هَطِلُ

هذا قضاؤك لا منجى لحاذره
مهما تعدد في أقدارنا السُّبلُ

قد كان فينا مثالاً يُحتذى وأباً
تجمعت في أبينا إخوتي المُثلُ

دينٌ وإحسانٌ كذا صبرٌ ومكرُمةٌ
منذو يفاعة سنٍ مابه خللُ

هاحلَّ ضيفاً على مولاه يرحمه
فاكرم إلاهيَ من قَلَّت به الحيَلُ

واجمعنا ياخالقي في أعلا منزلةٍ
في مُستقَرٍ به الأتراحُ تندملُ

ياإخوتي واجتماع الشملِ يدفعنا
نحوالكمالِ وحبلُ الوصلِ متصلُ

لافرق الله شملاً نحن ننشدهُ
إن التفرقَ.. في أنيابِهِ الزَّللُ

واختم لنا ياإلهَ الكونِ… خاتمةً
يامن بجودك كل الفضلِ يكتملُ

 

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

طيوف ظمأى

غيوم مليحي تمر بنا طيوف الحب ظمأى ولاتدري بأنا قد نسينا دفنا جمرة التذكار بُعداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.