نقل الخبر بين الحقيقة والإشاعة

بقلم _ محمد الفايز

الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها. دائماً ما تكون هذه الأخبار مثيرة لفضول المجتمع والباحثين و تفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار. وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها. في احصائية أن 70% من تفاصيل المعلومة يسقط في حال تنقلنا من شخص إلى شخص حتى وصلنا الخامس أو السادس من مُتاواتري المعلومة ! .

كما أن الإشاعة خطر ، و تعتمد على التضليل ولها آثار نفسية وحسية بالغة فبمقدورها الفتك في المجتمعات إذا لم تُواجه من قِبل العقول الواعية، وهي من الأمور التي توقع في المحذور ، لما لها من وقع في نفوس الناس، وما تحدثه من عواقب قد لا تحمد عقباها ، فالواجب على المنشأة و المنصة الإعلامية خاصة، و ممن يعملون في مجال نقل المعلومات أيا كان مصدره ؛ صحيفة أو مجلة، أو قناة أو موقع إنترنت أن يتثبت مما ينقله، فلا يصبح هاجس السبق الصحفي لديه يطغى على مصداقية الخبر ، هذا هو منهج الإعلام المتزن في نقل المعلومات .
نقل الأخبار وتوريد الخبر لابد أن يكون له منهجية وتحري لا أن ينساق المحرر وراء إشاعة ، ونجد الأمور ما بين مصدق ومكذب.

هل أصبحت القناة هي من تعزز الإشاعة وتبثها ، ومن ينظر لواقعة نقل الخبر ، يجد أن هذا الخطأ يتكرر من دون مهنية .
أنظمة ولوائح تسنها هيئة تنظيم الإعلام ، وهي جيدة وممتازة ، ونشد على يدها ، ولكن نحتاج مراجعات وتطوير يقوم على أسس مبنية على العمل المهني .
المؤشرات بدقة النقل الخبر ووضعها بشكل رسمي لا بد أن لا يكون بالشئ السهل ؛ لأن النتائج تكون وخيمة ونحن على صفيح عائم من الأخبار والمعلومات ، يتطلب الدقة مع الأخذ في الاعتبار بعين المهنية ، ولا يتم المجاملة في التطوير و التحديث لكل ما يخدم الإعلام ، في زمن أصبح الإعلام مرآة الشعوب و ناقلا للفكر والثقافة .

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

رغم قوة المنصات الرقمية.. التلفاز ما زال جزءًا من حياة الناس اليومية

د. وسيلة محمود الحلبي على الرغم من التطور الكبير لمنصات البث الرقمية الحديثة، وحضورها الطاغي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.