يحدث في بيش عيد الفطر والشعر والمتقاعدين

محمد الرياني

(بيش) هذه المحافظة الأعجوبة الفاتنة التي تحب أن تكون فاتنةَ زمانها وعروس زمانها، تأبى إلا أن تكون فاتنة الفاتنات وجميلة الجميلات وسيدة الثرى التي تحب أن يأتيها الهتان من فوقها والسيل من شرقها وكل جهاتها.

هي أرض مختلفة وكأنها شاعرة تصطف على أرضها سطور الزرع مثل القصائد الأصيلة المعتقة التي يحفظها الكبار والصغار والنساء في مساءاتها وصباحاتها وعندما تسطع شمسها ويطل قمرها.

حضر العيد قبل أيام فحضرتُ في رابع أيامه في مساء من مساءته، وجدتُ العيد مختلفًا، سريتُ في ليل مختلف، رأيت في طريقي كل شيء وقد بدا جميلًا فاتنًا؛ الأنوار من فوقي وعلى جانبي الطريق، الحركة التي جعلت المساء مثل مسرح راقص، والليل الفاتن تزينه النجوم، اقتربتُ من (بيش) وإذا هي وجه البشر والبشاشة والسعادة، ولاغرابة أن أجد شاعرها الكبير وسيد الشعر وعنوانه الكبير محمد علي النعمي في الاستقبال وحوله كواكب المتقاعدين الذين حملوا معهم سنين الماضي والحاضر والمستقبل كي يطرزوا مع الشعراء مساء الشعر.

وقد يسأل سائل عن مساء الشعر في حضور المتقاعدين، ولكن الأسئلة تذوب عندما يتألق الشعر وهم يتحلقون حوله كي تنثي أبيات القصائد جدائل فل في أعناقهم، وفي قرارة نفسي أسأل نفسي : ما أعذب الشعر في مساحات بيش وعلى ثراها؟ هل لأن من شعرائها علي هتان ومعبر النهاري وكاملة مليحي ومحمد النعمي وإبراهيم حلوش ومن أدبائها ومبدعيها إبراهيم النعمي وجبريل القبي ومحمد يحيى مريع وقائمة لاحصر لها ترتوي من ماء بيش ليكون الماء شلال شعر يتدفق في كل مكان.
كان احتفال جمعية المتقاعدين يتناسب ومكانة العيد ومكانة الشعر والشعراء بحضور عميد التعليم والتربية ورئيس المتقاعدين إبراهيم الحازمي، مضى ليل في غاية الروعة ارتقى فيه جمال الشعر ليصل حدود النجوم ليكون حفل المعايدة نجمًا فوق العادة ما جعل من مساءالحاضرين مساء يليق بهم ويكتب في تاريخهم أنهم الأجمل في مساء العيد.
شكرًا جمعية المتقاعدين على الدعوة، كان احتفالًا شعريًّا رائعًا بشذى العيد وأنفاسه.
كل عام والجميع بخير

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

طريقي مضيء

بقلم الكاتبة: لمياء المرشد مثل النور الذي يضيء طريقك بعض البشر في حياتنا. ربما تكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.