شربكة شربله

بقلم :نايف عطية الثقفي

جميعنا شاهد وسمع ما قاله أحد وزراء الخارجية وهو يصف دول المنطقة بأنهم (أعراب – بدو) يصدرون الإرهاب . وهنا لا أعلم ما إذا كان هذا الوزير تجردَ من دبلوماسيته ليتحدث بلسان شعب الدولة أو بلسان دولة الحزب .

ولكن الأمر في الحقيقة لا يهمنا كثيراً فهو لم يأت بجديد وهذا الوصف قد تكرر على اسماعنا من بعض شعوب عرب الشمال ، فالأسطوانة صدئة ، مشروخة لا يتحدث بها إلا جاهل يجادل في الحقائق ويود التطاول على الرموز . وقد شاهدتم كيف غرق ذاك المسكين في فنجان قهوة عربية .
مقالي يا سادة ليس عن دولة بناها الخليج أو قدم لها المعونات . فالفضل لله وليس لنا المنة في رزقه عز شأنه في علاه . ولكني أود الحديث عن سبب استخدام بعضهم لهذا الوصف وأعني -( أعراب – بدو) بغرض التحقير والسخرية كما يظنون.

وهنا أعتقد بأنها لوثة قد أصابت قلوبهم نتاج عقدة حقد ونقص في الثقة والمال . ليس هذا فحسب بل إن الاستعمار والوهن العقائدي قد ساهما في تفشي هذه اللوثة .
كذلك لا أنسى قلة علمهم وجهلهم والتي ساهمت في تعطل تحكيم العقل فجعلهم عرضة لسموم قادة منابرهم وما يريده الإعلام من خلال توجيههم بجميع منصات المعرفة في هذا الأمر تحديداً وفي قضايا أخرى مشابهه كبيع القضية الفلسطينية على سبيل المثال .

وهنا أقدم نصيحة لهم ولمن يريد الطهارة من هذا العفن يجب أن تؤمنوا بوجود رب واحد يؤتي الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء ، وأن تلتزموا بما جاء في القرآن الكريم وبسنة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم من غير تحريف و لا تأويل ولا تشبيه ولا تكييف .
وعليكم أن تعلموا بأن الرزق بيد الله ، والأمر أمر الله ولن تقبض أيديكم شيئًا لم يكتبه الله لكم ، ولن يُفلت منها ما ساقه لأجلكم..
هذبوا أنفسكم بالابتعاد عن المعاصي وأكثروا من القراءة والاطلاع وطلب العلم في شتى العلوم للارتقاء بالنفس وردم فوهة نقص الثقة.
واختم بقول الله تعالى ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
فإن كان الله قد ميزنا عن عباده في الاستواء فنحسبه بإذنه تعالى لعلمنا بدينه الشرعي و التزامنا ببيعة صدق في أعناقنا لولاة أمرنا ، فلم ولن نبيع أرضنا لليهود والنصارى ولم نكن مخلب قط في خاصرة المسلمين تحركنا ايران . وهنا نصل وإياكم لمقالي القادم
لماذا كل دولة تضع يدها بحافر إيران يلاحقها الذل والهوان ؟

 

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

الحج وإعجاز التنظيم

بقلم ـ أحمد جرادي منذ تأسست المملكة العربية السعودية إلى يومنا هذا وزوار بيت الله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.