آثار المدينة إلى أين؟

بقلم : حامد الظاهري

من قام على زيارة خيبر يجد اهتماماً بالغاَ في الأماكن الأثرية والمواقع التاريخية ، وكذا الأمر بالنسبة إلى العلا وغيرها من المحافظات التي تحتضن نفحة من التاريخ لمختلف الأزمنة فيما يتردد السؤال في حيرة عن آثار المدينة المنورة.

هذه المدينة وماأدراك عن طيبة الطيبة التي تحمل التاريخ بين أعطافها فلا تقطع فيها كيلو متر واحد إلا وجدت أثراً إسلامياً أو تاريخياً على حسب تعبير أحد الباحثين، ولكن وحتى نكون موضوعيين في الرأي ليست كل الأماكن التاريخية على درجة واحدة من الإهتمام.

لا ينكر منصف جهود كثير من الجهات ذات العلاقة في رعاية وترميم العديد من المواقع التاريخية وفي الوقت ذاته نجد أن هناك بعض الترميمات للمواقع التاريخية وقد غيرت ماهية الموقع عن شكله الأصلى وذلك من خلال ترميمه بطريقة غير احترافية هذه نصف القصة  ،أما نصفها الآخر نراه في إهمال بل وإزالة بعض المواقع القديمة التي وجدت في أربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم كأنما تلك المواقع ليست من التاريخ في شيء.

في مدن ومناطق أخرى نجد مايسمى الحي القديم بل حتى في كثير من الدول العربية نلاقي مايطلق عليه المدينة القديمة ليأتي التساؤل عن المدينة أو الحي القديم في المدينة المنورة، أين هو؟ أو شيء من الأطلال لعلها لو بقيت وتمت المحافظة عليها ليبقى عبق التاريخ يفوح في أرجائها وتكون شاهداً على حقبة من الزمن.

سؤال في فضاء الكلمات، ياترى آثار المدينة إلى أين تمضي؟ هناك تصنيفات للمواقع التاريخية قد لا تنطبق على بعض المباني والأماكن ، ولكن هل تشفع لها رائحة الماضي الجميل من النجاة من معول الهدم؟ لاندري قد يكون في بطون الأيام إجابات على كثير من تلك الأسئلة!

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

بقلم / لمياء المرشد زقزقة العصافير تعلن بزوغ الصباح الجديد . صباح بنسيم العشق والحب …

تعليق واحد

  1. عبدالرحيم فرغلي

    وفققت أستاذ حامد في الحديث عما يعتلج في قلوب أهل المدينة المنورة، ويتداولونه في أنديتهم ولقاءتهم، فإن ما تحتفظ به طيبة ليس مجرد تاريخ يحفظ، بل سيرة نبي تُحكى عليه الصلاة والسلام، أفلا يجمل بنا أن نحتفي بها، بل وما محي منها يمكن لنا اعادته كما كان، فبطون الكتب تزخر بصور هذه الأماكن والحجر البركاني الأسود لم يزل متناثراً في حرارها. بارك الله فيك أستاذ حامد وفي يراعكالجميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.