الحرية الشخصية

 

بقلم/شموخ العتيبي

الحرية مصطلح موجود مع وجود الأنسان وترتبط به فهي جزء من كيانه وتعني أمتلاك الشخص لأرادته وقدرته على أتخاذ قرارات دون تأثير جبري أو طوعي من طرف أخر،

ولكن يجب أن نعرف الحرية بالمعنى الصحيح ،

الحرية شعور قبل أن تكون سلوك ،

الحرية مبنية على حدود كاأي شي في الحياة ،

الدين لايتعارض مع الحرية أطلاقاً، 

نحن نحتاج الى توعية بمفهوم الحرية السلمية ،

 لايوجد حرية مطلقة للأنسان فحريته مقيدة بضوابط دينية وأخلاقية تتلائم مع طبيعة المجتمع الذي يعيش به فالبقدر الذي يحترم به الشخص حريات الأخرين سيمارس حريته بمسؤولية وبمعرفة فكل شخص تربطه مصالح مع مجتمعه ولأجل المحافظة على مصالحه يجب المحافظة على مصالح الأخرين،

الحرية ليس أن تتحرر من جميع القيود هناك قيود بمثابة أساسات للحياة السوية ،

البعض لديه مفهوم خاطئ باأن الحرية تعني أن تكون بلا قيم وبلا مبادئ دينية بلا هوية ،

من الجيد ان تعطي ابناءك مساحة للتعبير عن اراءهم بكل حرية لكن يجب أن تغرس فيهم وفق الضوابط الشرعية والمبادئ الدينية أولاً والقيم المجتمعية ثانياً وأيضاً توعية الابناء من قبل الوالدين بتوعيتهم باأحترام الاخرين واحترام حرياتهم وعدم التعدي عليها،

الحريه تعني ان تكون حراً بمايتماشى مع الدين وقوانين الدولة والقيم والمبادئ ،

أيضاً الحرية في ابداء وجهات النظر بحدود الدين وحدود الادب والأحترام،

الحرية لاتعني خروجك عن قيم المجتمع ،

عليك أن تعلم أنك حراً في تقبلك للرأي ،

حراً في أختيار ماذا تريد،

حراً في في أعتماد ماذا تريد، 

حراً في تجاهل مالا تريد،

حراً في اتخاذ قراراتك ،

حراً في تربية اطفالك، 

حراً في كل شي في حال لايتعارض مع حريات الاخرين 

أو أن لايكون هناك إيذاء للاخرين،

ولدت حراً فلماذا تصر على أن تكون عبداً للمال أو عبداً لحب الظهور أو عبداً للخروج عن المألوف،

خروجك عن الأداب العامةوالقيم الدينية ليس بحرية،

تشكيك في الدين والشريعة الأسلامية ليس بحرية،

طمس الهويه الدينيه او المجتمعية ليس بحرية،

أن تتجاهل حقوق الأخرين ليس بحرية،

المجاهرة بالمعصية ليس بحرية،

اخلاقك السيئة وألفاظك البذئية ليس بحرية،

نتمنى أن يكون هناك توعية من الجهات المختصة لتوضيح المعنى الحقيقي ل(الحرية الشخصية)

 

                          

عن عبدالعزيز عطيه العنزي

شاهد أيضاً

المجالات العلمية والأدبية ما بين مُمارس لها ومُتخصص بها 

أ. عمرو عادل بسيوني حقيقةً لا أعلم متى تنتهي هذه الحرب العوجاء والشرسة بين المُمارسين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.