الشيب يبلي

قالت: سلامٌ
قلت: أهلاً
وهي ردَّتْ : و(المهلّي)

إني عرفتك . شاخ صوتك
قلت: لا .
بل شخت كُلِّي

وأتى المشيب على قواي،
فَهَدَّها..
والشيب يبلي

من أنتِ؟
قالت : هل لمثلك يا فتى
نسيان مثلي ؟

قلت :انزعي هذا الحجاب،
عساي أعرف مَنْ وعلّي

عجِبت وقالت : إننا في السوق
كل الناس حولي

قلت اعذري جهلي
وكم عذر الأحبة بعض جهلي

أنا هذه الدنيا
قضت حُكْماً عليّ
بغير عدلِ

وخسرت فيها ما خسرت
وما تبقى غير أهلي

قالت: عهدتك مُقْدِماً،
لا تستكينُ
و لا تولي

أين الشجاعة ؟
والنباهة؟
والحصافة فيك؟ ..قل لي.

أم أنه زمن النذول
ولم تكن أبداً بنذل

لا تبتئس
قم صارع الدنيا
وحايلها لأجلي

ودعا منادٍ فجأةً
: يا هند .
فانصرَفَتْ بختلِ

ما ودعت ..
وتسللت..
وأنا أراقبها محلّي

وبقيت وحدي
ساهماً …
وأمص إبهامي كطفل

استرجع الماضي الدفين
وما أتى بعدي وقبلي

من هذه هندٌ!!!؟؟؟
ويعجز أن يجيب عليّ عقلي

أبو الهيثم البناء

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

ما بين بين ( تطريز )

بلقيس الشميري _جدة مازال لي قبل الحروفِ شعورُ منهُ همى المنصوبُ والمجرورُ أبني به المعنى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.