الهلال .. والركض الأبيض.

حمد بن محمد المطيران : الخرج

في كرة القدم .. ومع فريق كالهلال لا أكون طرِباً جداً حين يتحقق فوز (ينقصه الهلال) فنه ،أسلوبه ،إبداع لاعبيه ،خياله التدريبي.
فمن يعيد الهلال إلى الهلال من قبضة مدرب حديدي الروح والأسلوب وطريقة خالية من جمال كرة القدم ورقصها وذكائها ، جماليات لا يفهمها ويعيرها اهتمامًا إلا من تشربها لاعبا .
جارديم لم يأت ليضيف مستوى، أو أن يبقي عملا تراكميا يستفيد منه اللاعب الهلالي عاجلًا أو أجلًا ؛ بل أتى ليطبق فلسفة الكسب الأبيض .
وهذه الفلسفة والطريقة الهلال نادي … في غنى عنها .
وحاجتها في رأيي تقتصر على الفرق المجدبة خزائنها من نتائج الفوز والبطولات ،إذ أن مبرر التضحية بمتعة اللعب وتصفير الفائدة الفنية على حساب النتيجة له وجه من التبرير – تماما … كما نبرر بوجه من الأوجه ، التضحية بمتعة اللعب ، وتصفير الفائدة الفنية ، التي تعود على اللاعبين – حين يُفرغون جميعًا للمهام الدفاعية فقط – خوفا من الخسارة أمام الفرق الكبيرة.
فما حاجة الهلال لتلك الفلسفة التدريبية وفي صفوفه أفضل اللاعبين المحليين والأجانب ! وفي ظل تواضع المنافس المحلي والآسيوي .
واختم .. بقول .. يفسر شجاعة جارديم بإشراك اللاعب الشاب في المباريات ” ما المانع في أن يشارك اللاعب الشاب بفجاجة .. في ميدان من الركض الأبيض “.

 

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

تجاربي في الحياة (28) :صلاح البال( تلك الراحة المطلوبة )

للكاتب الدكتور عثمان بن عبد العزيز آل عثمان رئيس مجلس إدارة الجمعيةالخيرية لصعوبات التعلم ‏‏ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.