شعر /ابن غلفان
أنا ما جنحت لسلمها من ضعفِ
و جنودها وقفت معي في صفي
بل ذمة العشاق تلزمني الوفا
زاولتها بالعهد دون الكف
وصفحتها لغة بكل سماحة
مع قدرتي والعفو عطر الحرف
فتشكلت مني تراتيل الرضا
بمعاذر ألقيتها من ظرفي
ترجمتها بمشاعري يوم المنى
أبيات حلم سطرتها كفي
وإليك تحملني الهوى سقف السنا
بأثير أشعار على ملتفي
وصلي الغداة وبالعشي تبعته
لأشق بينهما الوفا بالنصف
جددتها تأشيرة العهد على
وعد تحمسه معا باللطف
فأنا المسالم والمسالم راية
رفعت بتقديري فهيا وَفِّي
وتجملي بالحب باطنه كما
هو فيك ظاهره بعين الوصفِ
لولاك أجمل من عرفت وفتنة
أسلمت في مقتولها بالطرفِ
ماء الحياة تقاطرت من ثغرها
شهدا سقاني بالهنا ما يشفي
وترفقي كُرْما بمن عاداته
في الحب وانقادي معي بالعرف
ودعيك تعليلا يباعد بيننا
فالقرب أولى حجة بالوقفِ
هاكي عهودي فاحفظيها مثلما
حفظي عهودك بالوفا والحلفِ
صَدَّقَت أو كَذَّبت شأنك بينما
الحب يلزمنا بأن لا نخفي
وشرعت وصلك يا معللتي إلى
ذاك الحنين فقابلي والتفي
حتى أراك كما تراك جوانحي
أنت الأميرة والإشارة تكفي
لاشيء يقطع وصلنا إن شئته
وقضى الإله ورغم عين الأنف
يا كل أشوقي تحرق للقا
والقلب يسبق والرؤى من خلفي
لكن هذا اليوم قطعاً لن يرى
سرا أرى مثل الزواج العرفي
فإذا أتى كالعيد يطغى موسما
برياضنا وبأي عيد يلفي
بمظاهر وطنية قد اسهرت
شهرا يبيت على الغنا والدف
أنت الحياة بكل روعة هاطل
وكما الحياة فأنت أيضاً حتفي !!