شعر: علي خرمي
مـــا جـــدد الـحـزن إلا مــوتُ إنـسـانِ
فـكـيـف إن كـــان ذَا عــلـم ٍ و ربـانـي
بــحـر الـعـلـوم شــفـاء الـجـهل عـالـمنا
إمــام صــدقٍ رفـيـع الـقـدر و الـشـأن
مــــن مــثـلـه و دروس الـعـلـم وطـئـهـا
لـلـطـالبين فــهـم فــي خـصـب وديــان
الله الله مـــــــا أقــــســـى فـجـيـعـتـنـا
فــي الـشيخ صـالح الـشهم الـلحيدان
تبكي السماءُ و تبكي الأرض فقدك يا
مـــهـــذب الــلــفــظ غــيــاثـا كــهــتـان
إنــــي لأذكــــر و الأزمــــان شــاهــدة
مـجـالـس الــذكـر فــي كـتـب و قــرآن
و أنـــت فـــي الـحـرم الـمـعمور مـتـكئا
كــأنـمـا الــبـحـر يـعـلـو دون شــطـآن
و الـيـوم فـارقـتنا جـسـما و عـلـمك ذَا
مــا زال كـالـنبع يــروي كــل عـطشان
نـرجو مـن الله أن تـحظى بـأجرك فـي
جــنـات عــدن و أن تـجـزى بـرضـوان
و أن تـــكــون رفــيــقـا لـلـنـبـي فــقــد
بــلــغـت ســنـتـه فــــي كــــل مــيــدان
و مـــا بـخـلـت بـنـصـح لــلأنـام و لــم
تــسـلـك مــسـالـك إضـــلال و بـهـتـان.