منتخبا الذكي

بقلم : أسماء الغبر

الحمد لله دائما وأبدا صعد منتخبا الوطني العُماني الذكي إلى نهائي كأس الخليج العربي 25 والذي سيقام في يوم الخميس 19/1/2023 على أرض الحضارات والأماجد الخالدة عراق العروبة بملعب جذع النخلة بالبصرة وكل التوفيق لأحمرنا الكبير الغالي ….

أرسم أفكاري وامنياتي على مساحة من العشق الوطني وعلى مساحة من الخِلقة الربانية الروحانية التي اكتسبها كل مسلم من الحب والعطف والنقاء المحمدي ، فامّا ما يتأجج في داخلي من العشق الوطني وكمنطق شعوري فطري تلك الزواية التي أنظر إليها وأنتظرها وأتلهف إليها كثيرا وأدعو الله وأرجوه بأن يحقق منتخبنا العماني الفوز في نهائي كأس الخليج وأن يضيف لمجده أمجادا كثيرة في كل محافل الكرة الخليجية والعربية فهذا المنتخب المتجدد في تقديمه والمتشبث بتحقيق الفوز رائع في عطائه وفي سلامه العقلي وهدوءه الجبار ، منتخب يجعل المحللون يحتارون في تحليله ووصفه ، يجعلهم يقولون ما لا يعرفون عن كواليس لا يراها إلا طاقم المنتخب فقط ، فكم من من ستحال وصولنا لنصف النهائي ووصفنا بأننا أضعف من أن نصل إلى المراحل الثانية من الدوري ، ومنهم من أغواه الشيطان وضحك عليه ليقول أننا محطة عبور ناسيا من هم محطة العبور لنا في كل صعود مع تقديرنا واعتزازنا لهم في الأول والأخير ، وهنا حقيقة أود أتحدث عن اعتقاد بات يكون متوارثا جيل بعد جيل وزمن بعد زمن مع الجهلة من الناس وهو كلمة ” السحر لأهل عمان ” السحر ذكر في القرآن وإسم موجود في كل زمان ومكان ولا توجد أرض إلا ومن أهلها ساحرون وتعددت الأفعال والسحر واحد ، نعم نحن سحرة بأخلاقنا سحرة باحترامنا سحرة بأسلوبنا سحره بتواضعنا أينما نحل ونكون نسحر العقول التائهة بتقديمنا الكروي الكبير نسحر عظماء التحليل بخططنا ، نُسكت ألسنة باقتناص الفرص ، وكما هو معروف بالمثل العماني لما ما عرف يرقص قال الميدان ضيق ، منتخبنا الحبيب لله دركم والله معكم الفوز حليفنا بإذن الله والفرحة لنا بكرم الله فالحارس الأخطبوط إبراهيم المخيني سيتّقد بالحيوية كعادته وسيجنح بعزيمته القوية وسيُعالي هام السحب لينقذ مرماه من أي هجمة عراقية وقذيفة بصراوية متوقعة وسيشد الأشاوس بأسهم وسيشمرون عن سواعد الهمة والفداء لبسمة وفرحة تشق جبين المشجعين العمانيين في كل مكان .

أمّا مساحة الخيلقة الروحانية والحب الخليجي فهي أن تهنأ وتسعد العراق وشعبها بعد صراعات طويلة وما ذاقوا من علقم الحرمان والهجران ، بأن يعانق كل عراقي الفرح في تتويج منتخبه بأن يلاقوا جزاء تقديهم المشرف وكرمهم المميز ، وأن تكتب الأعمال الجبارة والعظيمة على صفحة السماء تتلألا بنجومية الفوز والتميز في استضافة كأس الخليج وأهل الخليج ، نعم يستحقون الفوز إن فازو لأنهم سيعيشون هلهلة النصر في كل ركن من أرواحهم وسيبقى عمق السعادة يلازمهم صبح مساء وأنا متاكدة أن فوز العراق حلما جميل لا ينفك يراودهم ويدغدغ عواطفهم كما نشعر نحن العمانيون به الآن .

بالتوفيق للمنتخبين العريقيين إن حالفنا الحظ وفزنا فلا غريب في ذلك فكنا لها يوما واليوم نحن لها بإذن الله وإن فاز عراقنا سنصفق احتراما وتقديرا واعتزاز بمنتخب استحق النصر فجاء به .

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

دكة العم درويش

نجفيه حمادة في ذلك الحي نورٌ يريح كل متعب أثقلته الحياة بصدماتها وضغوطها، أصبح ملاذًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.