الحس الوطني

الكاتب : عبدالله العطيش
إن تأصيل حب الوطن والانتماء له، في نفوس الشباب في وقت مبكر أمر لابد وأن يتكاتف الجميع بداية من الأسرة لأجله، وذلك يتأتى بتعزيز الشعور بشرف الانتماء إلى الوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته, وهناك ثلاث اشخاص في ريعان شبابهم هم من دفعوني لكتابة هذا المقال لما رأيته منهم باحتفالهم بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية, فلقد لمست حب الوطن بأعينهم قبل تصرفاتهم فلا بد وأن أهلهم قد غرسوا حب الوطن في نفوسهم وقالوا لهم أنه دون الوطن لن يكن لهم مأوى ولا بيت، فمهما اغتربوا وحلوا وارتحلوا لن يضمهم إلا تراب الوطن، حيث الأصالة والذكريات والتاريخ والعراقة.
إن تنمية الحس الوطني حاسة فطرية موجودة لدى الانسان منذ لحظة ولادته ، تتعزز وتكبر من خلال التربية الأسرية والمجتمعية والمدرسية التي تلعب دورا هاما بهذا المضمار ، فتنميها وتقوي الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والأمة, فنجاح الشعوب يكمن في الالتفاف حول قيادتها والوقوف معها في التصدي لكل المحاولات الغاشمة في النيل منه ، هنا تكمن قوتنا في وحدتنا ورؤيتنا المشتركة للصالح العام.
الانتماء للوطن لا يعتمد على مفاهيم مجردة، وإنما على خبرة معايشة بين المواطن والوطن، فعندما يستشعر المواطن من خلال معايشته أن وطنه يحميه، ويمده باحتياجاته الأساسية، ويحقق له فرص النمو والمشاركة مع التقدير والعدل والمساواة، فإنه تترسخ لديه قيم الانتماء لوطنه، ويعبر عنها بالعمل البناء لرفعته.
يوما بعد يوم، ورغم تعاقب الأجيال، دائما يثبت السعوديون أنهم يد واحدة في الأفراح والأحزان، وهذا ما يميز المملكة عن أي دولة أخرى بهذا العالم، فدائما يعلو فيها صوت الحق والتماسك والاتحاد ومواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد وطنهم. حفظ الله المملكة وشعبها.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

تتبخر المشاكل مع الهايكنج والطبيعة

المدينة المنورة-سمير الفرشوطي في عالم مليء بالضغوطات والمشاكل، يجد البعض السعادة والهدوء في تواجدهم و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.