شهادتنا في مهب الريح يا معالي وزير التعليم

بقلم: عبدالعزيز عطية العنزي

رساله إلى معالي وزير التعليم
لم يكن من السهل أن تمر سنوات العمر وأنا بين الكلية وما بين المنزل ، والدي تعبوا وخسروا ، سهروا الليل لكي أحصل على الشهادة الجامعية ليفتخروا بي وأكن لهم عونا في كبرهم ، عانيت الكثير والكثير ، ومرت السنوات ووضعت وشاح التخرج وأنا أنظر إلى مستقبلي ، المستقبل الذي كان حلما يراودني يوما من الأيام ، أن أتعلم وأعلم ، ولكن هيهات هيهات هذه السنين تمر عاما إثر عام وأنا أبحث بين طلبات التسجيل لم أجد تخصصي بين الوظايف التي أعلنت.
ماذا يعني هذا ، يعني الكثير ، فرحة أبي وأمي بتخرجي وانتظارهم حتى أنال الوظيفة التي أقوم من خلالها بمساعدتهم ، ولكنني ما زلت عبئا عليهم في المنزل ومازلت انتظر.

عندما عاد والدي إلى المنزل كان وجهه يعتريه الحزن لماذا لأنه يعلم أن دمعتي قد نزلت على خدي لأنني لم أجد ذلك التخصص الذي أحببته ووددت أن أكون معلما أو معلمة أنفع بعلمي جيلا بعد جيل.
هل يعقل يا معالي الوزير أنه لم يتقاعد أحد من أقسام الإسلاميات أو التاريخ أو الجغرافيا أو العربي ،
لماذا حصرت الوظائف على تخصصات معينة ؟ ،
لماذا طلبتم منا أن نختبر قياس وماذا بعد أن اختبرناه بعد تعب وعناء ؟! ، وماذا بعد ، لا شيء !!ا، أصبحت شهاداتنا في مهب الريح .
ننتظر وفي كل مرة تنزف دموعنا حسرة أننا لم نجد لنا تخصص للتقديم على الوظائف ،
وإذا ذهبنا إلى المدارس الأهلية نجد شروطا معقدة ورواتب متأخره وقليل لا يكفي المواصلات…

معالي الوزير هذه رسالة من المتخرجين من الجنسين الذين تخرجوا من الجامعة في تخصصاتهم ولم يجدوا تخصصاتهم لكي يكونوا فرحين مستبشرين بانتظار أسمائهم.
معالي الوزير أنا هنا أوجه رسالة بعد أن نظرت إلى من حولي وأقربهم ومن ضمنهم ابنتي وكثير كثير من أبناء وبنات هذا الوطن.
فمتى يجدون تخصصاتهم من ضمن الوظائف المعلنة..؟

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

بقلم / لمياء المرشد زقزقة العصافير تعلن بزوغ الصباح الجديد . صباح بنسيم العشق والحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.