تأثير غياب الأسرة عن بثوث التيك توك

بقلم: عبدالعزيز عطيه العنزي

التيك توك وهو تطبيق تشارك المقاطع المصورة القصيرة عبر الهاتف المحمول، قد أصبح ظاهرة شهيرة وشعبية في محيط الشباب. ومع زيادة فترات انشغال الأسرة وتشتتها، بات غيابها عن الرقابة والتوجيه أثناء الاستخدام يشكل تحديًا خطيرًا.

تغيب الأسرة عن بثوث التيك توك يشجِّع الشباب على تولي مسؤوليات خطرة قد تتسبب في العديد من المشكلات، بدءًا من غمكانية تعرضهم للتحرش أو الإيذاء من قبل أشخاص غير معروفين ، أو يقوموا بممارسة أنشطة خطيرة أومثيرة للخطر، بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يتعرضوا لأفكار ومحتوى سلبي يؤثر في نفسيتهم وسلوكهم.

ومن الجوانب الأخرى، يتسبب غياب الأسرة عن البثوث التيك توك في تفكك العلاقات الأسرية وتراجع التواصل بين أفراد الأسرة. قد ينشغل الأبوين بأعمالهم وتكون الأسرة في حاجة لقضاء الوقت معًا وتأسيس أواصر قوية وصحية بين الأفراد.

إذا لم يكن هناك تواجد الآباء والأمهات في هذه النشاطات، فقد يفضّل الأطفال والمراهقون قضاء وقتهم الثمين في استخدام بثوث التيك توك وعلى الأرجح سيقل الاهتمام بالروابط العائلية.

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الاهتمام المفرط بالبثوث إلى انخفاض مستوى الإنتاجية والتركيز في المهام اليومية لأفراد الأسرة. فعندما يقضي الأفراد وقتًا طويلًا في مشاهدة مقاطع فيديو قصيرة وتصفح الإبداعات الأخرى على التطبيق، فإن ذلك ينعكس سلبًا على أدائهم في مهامهم اليومية، سواء في العمل أو الدراسة، ويمكن أن يؤدي إلى هدر وقت كبير وتأخير في إنجاز المهام الهامة.

باختصار، على الرغم من الجوانب الإبداعية والترفيهية التي يمكن أن يقدمها التطبيق، إلا أن غياب الأسرة عن بثوث التيك توك ينطوي على مخاطر وتحديات كبيرة.

يجب أن تكون هناك رؤية ورقابة صارمة من قبل الأسرة ومجتمعنا لتوعية الشباب بتلك المخاطر، وضمان وجود بيئة آمنة وصحية لهم لتطوير إبداعاتهم وتنمية مهاراتهم بطرق أكثر مناسبة ومحمية.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

بقلم / لمياء المرشد زقزقة العصافير تعلن بزوغ الصباح الجديد . صباح بنسيم العشق والحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.