دعاء إلى الله

الدكتور/ محمد أديب محمود عبد السلام
بروفيسور في الإعلام الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم حديثي اليوم بعنوان “دعاء إلى الله عز وجل بأن يحفظ ولاة أمورنا”
أبدأ الحديث بأن أشكر الله عز وجل على ما من به علينا من عطاء ونماء وأمن وأمان واستقرار يفتقدها كثير من دول العالم وننعم بها في مملكة خير ومير وأجر وتجر مترامية الأطراف شاسعة المساحة ولكن تعيش نهضة في كل جزء من أجزائها .
هذا لم يأتي من فراغ كنت أتأمل فيما مضى مظاهر الفرح والحبور والسرور والاتزان في احتفالاتنا بيومنا الوطني في الأمصار والبيت في البادية والحاضرة أتيحت لي فرصة ذهبية للمشاركة في بعض مناطق المملكة على سبيل المثال في مكة المكرمة في الطائف في العيص في خيبر في المدينة المنورة وبمختلف المشارب والمشاهد كان الواقع الحمد لله مشرقا جميلا مشرفا.
استعرضت في ذاكرتي حديثا للمغفور له الملك فيصل كيف يرى السعودية بعد خمسين عام الحديث قبل اقتياله بأيام قليلة وقد تحدث رحمه الله وكأنه يعيش معنا الآن هذه السعودية التي قامت على أسس ومبادئ راسخة ثابتة لا يزحزحها ولا يزعزعها شيء فالحمد لله على ذلك .
السعودية اليوم ملأ السمع والبصر رقم في المعادلة قادة عرفوا ما لهم وما عليهم لم يسجل التاريخ لهم موقف خنوع واحد بل كانت مواقفهم مشرفة مع الجميع ، وكانت لهم بصمات تذكر فتشكر في التاريخ مواقف لا يستطيع أن يتحلى بها أو يعطيها أو يقدمها للعالم إلا من اصطفاهم الله عز وجل وهم بلا شك قادتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأعانه وأمد في عمره وسمو سيدي ولي العهد الأمين مهندس الرؤيا وعراب السلام والتواصل والمهتم بالعالم والإقليم بشكل خاص .
هذه هي القيادة حولهم رجال صدقوا وأعطوا وتكاتفوا وقد وضعوا الضوابط لكل عطاء وإنجاز كما قال لي البعض أذكر حوار تم بيني وبين أستاذي الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر السابق رحمه الله وقد شرفته بأستاذيته وإشرافه على بعض البحوث لي والدراسات في أثناء إقامتي ودراستي في مصر العزيزة في الثمانينيات الميلادية أو آخرها قال لي في حوار وكنت أزوره في مقره العامر في الأزهر الشريف من وقت لآخر بحكم دراستي وإقامتي في مدينة البعوث قال لي مشكلتكم السعوديين أنكم لا لديكم مشكلة قلت كيف قال أنتم غيث أينما وقع نفع الحمد لله دولتكم وفرت لكم كل أسباب النجاح والتمكين .
هذه الشهادة من رجل أكاديمي قيادي أزهري وسطي معتدل أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه حتى وصل إلى سنام جامعة الأزهر الشريف وتقلد رئاستها هذا رجل مر عليه الكثير في غير مصر وغير الأقطار العربية والإسلامية شاهد بعين الفاحص ما تحيا وتعيشه هذه الدول قال لي أنتم سعوديين محظوظين لأن قيادتكم تحرص عليكم وتوفر لكم العيش الكريم كان هذا في أواخر عهد الملك الصالح خالد بن عبد العزيز رحمه الله وبداية عهد الباني والمؤسس الثاني فهد بن عبد العزيز رحمه الله.
أخذت استعرض ما قاله بهدوء وجدت شريط الذكريات يمر أمام عيني سلسا جميلا مليء بالمواقف والعبرة فمن خير إلى خير ومن عطاء إلى عطاء الحمد لله أن من تعاقبوا على حكم هذه البلاد من أبناء المليك المؤسس ساروا على نهج والدهم وأعطوا عطاء غير محسوب في خط حماقة أو نزق أو تصرف بل عطاء من يتولى القيادة وهو جدير بها.
ولعلي أشير هنا إلى أننا بحمد الله منذ أن وعينا وعرفنا قيادتنا لم نلمس ولم نشاهد منها إلا الخير لا زلت أتذكر كلمات المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما يقول ما دامكم بخير فأنا بخير لا زالت ترن في أذني كلمات سلمان الحزم والعزم عندما قال أن هذه الدولة قامت على الشريعة السمحة قامت على القرآن الكريم والسنة النبوية لا زلت أذكر هذه التوجيهات السديدة الجميلة له عندما يتحدث إلى المسؤولين والمبدعين في هذه البلاد.
وعندما أتأمل كلمات قائد الرؤية وقائد أوكستر النماء والعطاء والبناء ولي عهدنا الغالي محمد بن سلمان في كل مناسبة وفي كل إنجاز أحمد الله على ذلك وأتذكر أنه قال قولته الشهيرة مثل ما تكون يولى عليكم إن كنا صالحين فأنتم كذلك وقد صدقوا الله فالناس تحب أئمتهم وتحب ولاة أمورهم في هذه المملكة المعطاءة في هذه المملكة الفتية المتحابة قيادة وشعبا فالحمد لله على هذا أجل الحمد وأجزله وأحسنه وأجمله وأكمله وإن أردتها إلا ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين بعدما اختلجت في نفسي مشاهدات شاهدتها في الأيام القليلة الماضية وما توفيقي إلا بالله عليه توكل وإليه أنيب



