أولى الناس بابتسامتك هم أهل بيتك

✍️ بقلم: إبراهيم النعمي
الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وهي الميدان الحقيقي الذي تُختبر فيه الأخلاق وتُقاس فيه القيم.
فليس حسن الخلق ما يُرى في المجالس العامة أو المناسبات الاجتماعية فقط، بل ما يظهر في التعامل اليومي مع الأهل والأبناء داخل البيت، حيث يكون الإنسان على سجيته وطبيعته دون تصنّعٍ أو مجاملة.
قال الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}،
وجاءت وصية النبي صلى الله عليه وسلم جامعة مانعة حين قال:
“اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله…”
وفي هذا الحديث الشريف تأكيد على وجوب العدل والإحسان في العلاقة الزوجية، وأنها تقوم على المودة والرحمة والتقوى، لا على الغلبة أو القسوة.
إنّ من أراد أن يعرف جوهر الإنسان فليتأمل تعامله مع أهل بيته؛ ففي بيته يظهر خلقه الحقيقي، بعيدًا عن التكلّف والمصانعة.
أما في الخارج، فقد يُظهر الإنسان أجمل ما لديه بدافع المجاملة أو المصلحة، لكن الصدق في المعاملة لا يُقاس إلا في البيت.
ابتسم لأهلك، ولطّف حديثك معهم، وكن لهم عونًا وسندًا؛ فهم أولى الناس بحُسن خُلقك، وبأن يروا أجمل ما فيك.
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.”



