ورقة التقويم

طارق يسن الطاهر

هي ورقة نقلّبها كل يوم، وبعضنا يمزقها ، والآخر يستخدمها مسودة للكتابة عليها يوميا.

هي ورقة ، لكننا لو أبحرنا في رمزيتها، وتعمّقنا في إيحاءاتها، وتفكرنا في ظلالها لوجدناها تحمل الكثير المثير الخطير.

هي ورقة نقطعها يوميا ، لنقطع معها ذكرياتنا وأحلامنا، وآلامنا وآمالنا ، وإنجازاتنا ،وإخفاقاتنا ،ومشاريعنا ،وبرامجنا ، وحركاتنا ، وسكناتنا.

هي ورقة صمّاء، لكنها لو نطقتْ لحدثتنا بما استودعناه فيها ، وإن تكلمت ستشهد بما اقترفنا فيها.

هي ورقة تكوّن مع أخواتها اللائي يزدن عن ثلاث مئة وستين ورقة، تُقطَع إحداهن كل يوم ، وتُرمَى، وتعلم الأخرى أنها أكلت يوم أكل الثور الأبيض، لكنها لم تحرك ساكنا ،فأصابها ما أصاب أخواتها.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

تجاربي في الحياة :(أهمية وعظم الشورى)

للكاتب الدكتور /عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم قال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.