فضلٌ من الله

بقلم/ أمل مصطفى
الله لا يضع ثماراً على غصن إلا ويستطيع حملها ، كل مسؤولية ألقاها الله على عاتقك أنت لها ، كل معركة في الحياة ألقاك في غمارها أنت لها ،
كل مكان كلفك الله حراسته أو العمل فيه فهذا مكانك فالزمه واخلص فيه ، كل هم و غم وحزن أصابك أنت بحجمه وقادر على تحمله ، فالمصاعب والمصائب تقويك فلا تترك موقعك ولا تتخلى عن مسؤوليتك ولا تتخاذل،
كل عبادة وتكليف من الله لعبده لا يكلفه فيه الا وسعه أي أن الحق لا يكلف النفس إلا بتكليف تكون فيه طاقتها أوسع من التكليف نفسه ، كم هي الهموم والالتزامات والأحمال التي نشعر بالضجر منها ، وأن أنفسنا لا تطيقها وليس بوسعها أن تكلف بها ..
هنا تشرق علينا آيات الله لتزيدنا ثبات وقوة وتوكل على الله في كل أمر كلفنا به يقول الرؤوف الرحيم في محكم آياته (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) الله الرحمن الرحيم لا يكلفنا الا بما تطيقه انفسنا ويرزقنا السعة والصبر والتيسير في كل ما كلفنا به وما ألقى على عاتقنا من عبادات ومسؤوليات وهموم وابتلاءات..
وما علينا إلا أن نلتزم بالصبر الجميل الذي وعد الله به عباده إن الله أعد للصابرين جزاءً عظيماً لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى حيث  قال تعالى(( إِنما يوفى الصابرون أَجرهم بغير حساب )) ونتوكل عليه في كل أمر وننظر إلى السماء دائما والروح تتنفس بكلمة يارب والقلب يطمئن ويهدأ يقينا وأملا في عون الله.. اللهم عرفنا عليك وحببنا في كتابك وقربنا يا مولانا من جانبك

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

دكة العم درويش

نجفيه حمادة في ذلك الحي نورٌ يريح كل متعب أثقلته الحياة بصدماتها وضغوطها، أصبح ملاذًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.