محمد علي الحازمي

الصحافة السعودية .. تاريخ حافل بالرواد والإنجازات

علي محمد الحازمي

الإعلام والصحافة في السعودية ، تاريخ حافل بالرواد والإنجازات منذ عهد المؤسس الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وحتى عهدنا الحالي، ومن هؤلاء الرواد أحمد محمد السباعي حيث هو من أصدر جريدة الندوة، وأحمد بن عبدالغفور عطار مؤسس صحيفة عكاظ، وحمد الجاسر الذي أنشأ مؤسسة اليمامة الصحفية التي أصدرت مجلة اليمامة، أول مجلة تصدر في العاصمة الرياض، وذلك عام 1952، وتبعتها جريدة الرياض في عام 1965 وأخيرًا مجلة العرب، وهي مجلة فصلية متخصصة في تاريخ وآداب شبه الجزيرة العربية. وأنشأ حمد الجاسر أول دار للطباعة في نجد في عام 1955، وفي عام 1966 أنشأ دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، أيضا من الرواد الأخوين هشام ومحمد علي حافظ الذينا أسسوا جريدة الشرق الاوسط، أيضا تركي السديري وعمل السديري رئساً لتحرير جريدة الرياض منذ عام 1394 وحتى قبول استقالته بتاريخ 16 شوال 1436 لمدة 41 سنة، كما شغل منصب رئيس هيئة الصحفيين السعوديين واتحاد الصحافة الخليجية وأطلق عليه الملك عبد الله بن عبد العزيز لقب ” ملك الصحافة” ، ومن الرواد عبدالله عمر خياط حيث كان يكتب بشكل أسبوعي في صحف البلاد، وعكاظ، والجزيرة ويلقب ” بعمدة الصحافة” .

ومن ثم جاء جيل وأكملوا المسيرة من بعدهم وهم قينان الغامدي وكانت بدايته مع صحيفة عكاظ، ومن ثم هاشم عبده هاشم وأيضا كان مع عكاظ، ووحيد هاشم أيضا مع عكاظ، وخالد السليمان أيضا مع عكاظ، ومن سيدات الصحافة سهيلة زين العابدين وهي كاتبة منتظمة في صحيفة المدينة، وإحسان علي بو حليقة كاتب في صحيفة مال.

والرواد هم كثر ويصعب علي حصرهم في مقال واحد..

في الحقيقة من الصعب أن توصي كتاب صحفيين، وأعلم بأنهم لا يحتاجون توصية ولا تذكير ولا تنبيه بل هم يوصون، ولكن لدي شعورا داخليا لا أعلم كيف أوصفه ومن الأفضل أحتفظ به لنفسي..ونحن الآن في عصر يجب علينا اليقظة والتكاتف سويا، لأننا لا نكتب بهوية وطنية فقط بل بهوية عالمية ويجب أن تكون هويتنا نموذجا رائدا يحتذي به عالميا وهو بالفعل نموذجا رائدا بشهادات عالمية في ظل رؤية يقودها قادة عظماء يشهد لهم التاريخ وهم صناع للتاريخ، وعلينا أن نكون على يقظة ونسد التغرات التي يتسلل من خلالها أعداء الوطن وضعاف النفوس الذين يهدفون زرع الفتنة بيننا وهم لاشك لا يستطيعون ومكشوفين وأبناء وبنات السعودية لديهم الفكر الواعي، وسوف يكون الطريق أمامهم مسدودا بتكاتفنا جميعا مع قيادتنا الحكيمة والرشييدة التي تولي اهتماما كبيرا بأبناء وبنات الوطن.

ونحن كتاب صحفيين بل منا مفكرين وأدباء وقادة وعلينا أن نفعل دورنا الفكري عبر طرح أفكارنا بصورة مثلى تعكس ثقافتنا السعودية الأصيلة على مستوى عالمي ونكون واثقين من أنفسنا بتجاوز التحديات والمصاعب بفكر واعي لن يهزم وسوف ينتصر لا محالة والحق لا يهزم.

ونحن لاشك نعيش في عصر الاعلام الرقمي ونعلم تمام ماهي نقاط القوة والضعف، والفرص والتهديدات، ونعلم كيف نواجه التحديات والمصاعب المعاصرة بكل جدارة وكفاءة وفاعلية وأحترافية.. ونحن لا شك يد واحدة ولدينا من المقومات ما يكفينا ويكفي العالم بأسره وتساعدنا في خوض الإعلام الرقمي وعلينا استغلالها بصورة مثلي مصطفين يدا واحده والله رب العزة والجلال مع يد الجماعة..

أعلم تماما إنني هضمت الكثير لأن هؤلاء ليسوا فقط كتاب صحف بل بعضهم أو جميعهم مفكرين وأدباء وقادة ومؤسسين للصحافة بعضهم منذ عهد الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، وكان الملك عبدالعزيز داعما لهم، وأيضا كاتب صحفي غير محصور عليهم فقط بل هم أكثر من كاتب صحفي، وأطلب منكم أن تعذروني لأني لم أذكر الكثير من الكتاب الصحفيين الرواد والمميزين بالفكر الصحفي النير والهادف وهم قدوة لنا، والوطن يفتخر بهم وهم نماذج رائدة نحتذي بها، ومفهوم الصحافة لديهم ليس غاية بل وسيلة تخدم الدين ومن ثم المليك والوطن وتخدم العالم بأسره..

ونحن جميعا نحو ” إعلامٌ من أجل غدٍ أفضل” والقادم سوف يكون أفضل بتوفيق رب العزة والجلال ومن ثم شعب حيوي وطموح وقادة عظماء..

– صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله في 22 ديسمبر 2013 عين وزيرا التربية والتعليم حتى عام 2015 وكانت له مقولة في وقت مبكر يخلدها التاريخ واليوم نجدها على أرض الواقع وهي: ” لن نحتمل أن تتأخر بلادنا عن موقعها الطبيعي ومكانتها العالية لأن هذا جحود لديننا ووطننا، والتعليم الراقي هو الذي سيثبت للعالم أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، ولابد أن نرتقي بالجهاز التعليمي لأنه بدون تعليم راقي لن يحصل التقدم”

وقمت بالبحث والدراسة لهذه المقولة وقمت بقياسها وربطها بواقع اليوم، حيث وجدت أن معظم الشعب السعودي لديه تعليم جامعي وعالي، ومعظمهم نال تعليمه داخل الوطن أو ابتعث خارج المملكة محفولاً مكفولاً مع مكافأت مجزية وتعلموا على حساب حكومتنا الحكيمة والرشيدة ولازال التعليم مجانا سواء كان داخليا أو خارجيا ولازال الابتعاث مفتوحا حتى يومنا هذا.

والتعليم في السعودية مجانا داخليا وخارجيا من خلال الابتعاث بل تصرف مكافات للطلاب العلم؟ أين يوجد هذا في العالم؟! لا يوجد هذا إلا في المملكة العربية السعودية حفظها الله، وليعلم الجميع أننا محسودين على ذلك.

وأقول لهؤلاء حان الوقت أن تردوا جميل هذا البلد وبلدنا غني برجاله الأوفياء والمخلصين، ونحن في بلد العدالة والتسامح والأمن والاستقرار وحريص كل الحرص على جودة الحياة، والشعب مكرم ومخدوم : صحة، وتعليم، وأمن وجميعها مجانا ولا يتوفر هذا في بلد أخر، وحان وقتكم؟!٠

دمتم بخير..

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

البدر ظاهرة شعرية وإنسانية لن تتكرر

بقلم _ محمد الفايز خيم الحزن على سماء الوطن بغياب الأمير بدر بن عبدالمحسن الشخصية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.